يعاني سكان قرية آيت سعادة التابعة لبلدية «إيعطافن» بدائرة آث يني في ولاية تيزي وزو، من العطش الذي يلازم يومياتهم حتى في عز ايام الشتاء والبرد، وهو ما يجبرهم على الاستنجاد بالصهاريج المكلّفة أو شراء قارورات المياه المعدنية للشرب، الأمر الذي يكلفهم مصاريف إضافية أثقلت كاهلهم. أعرب هؤلاء عن تذمرهم الشديد من السلطات المحلية التي لم تعر للأمر أهمية رغم معاناة السكان والحاجة الماسة إلى هذا المورد الحيوي الهام، والذي تكثر الحاجة إليه على مدار أيام السنة، حيث تحولت حياة هؤلاء بعد جفاف حنفيات منازلهم إلى جحيم لا يطاق ويومياتهم إلى رحلة للبحث عن منابع التموين بالمياه الصالحة للشرب، هذا ورغم ان المنطقة غنية بالثروة المائية إلا أن مياه الشرب تحولت إلى زائر عابر لهذه القرية، وحسب السكان فإن المياه تزور حنفياتهم ساعة كل يومين وهو ما زاد من حدة الأزمة لتتواصل معاناتهم مع قساوة الطقس والثلوج الكثيفة التي تكتسي الطرقات بحمل الدلاء والذهاب بعيدا في سبيل العودة بكميات قليلة من المياه الصالحة للشرب، ويتساءل هؤلاء عن سر عدم تزويدهم بهذه المادة بشكل منتظم ودائم، حيث يناشدون الجهات المعنية التدخل العاجل لإرواء عطشهم وهذا بتنفيذ مشاريع البنى التحتية والتطويرية في منطقتهم، ضمن خطة استراتيجية للرفع من مستوى الخدمات المقدمة. .. والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تثير حفيظة السكان وفي سياق آخر يعاني سكان القرية المذكورة انفا من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي يزداد حدة في هذا الفصل البارد، لتغرق بذلك العائلات في ظلام دامس كلما حل المساء، وهو ما أثار حفيظتهم وتذمرهم ولم تنفع شكاويهم ولا نداءاتهم المتكررة الموجهة إلى الجهات المعنية قصد التدخل لاحتواء المشكل، وما زاد الطين بلة هو التماطل الذي يطبع أشغال إعادة تهيئة الإنارة العمومية المعطلة رغم الوعود المقدمة من طرف المسؤولين، والتي إعتبرها السكان ذرا للرماد في الأعين، وحسب ممثل عن لجنة القرية فقد راسلوا عدة مرات مصالح شركة توزيع الغاز والكهرباء لوضع حد لمعاناتهم اليومية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي بالرغم من أن مشكل الانقطاعات يتجدد معهم كل فصل شتاء، ويضطر الأهالي للعودة إلى الحياة البدائية وتأمين الشموع لإنارة منازلهم، هذا وقد تسبب الوضع في عدة أضرار سلبية على المعدات المنزلية والأجهزة المرتبطة بالكهرباء على غرار التلفاز، الثلاجات الغسالات وغيرها، كما تتضاعف مخاوف السكان من احتمالات حدوث عمليات سطو وسرقة او حوادث اعتداء في الشوارع وازقة القرية نتيجة الظلام الدامس بعد الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، ما اعتبره السكان استهتارا ونقصا في الخدمات حيث يناشدون الجهات المعنية إيجاد حل سريع للمشكل قبل أن يأخذ منحنى آخر ويحدث ما لا يحمد عقباه.