كشفت مصادر مطلعة على ملفات النشاط الإرهابي في أوروبا وشمال إفريقيا عن نية الدول الأوروبية في التعاون والتنسيق مع الجزائر لحماية أراضيها ومؤسساتها الحساسة من خطر الجهاديين الأوربيين المنضوين تحت لواء تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، يأتي هذا في الوقت الذي شرع فيه العديد من الجهاديين في العودة إلى بلدانهم الاصلية وكذا أوروبا لمواصلة نشاطهم الإرهابي وتهديد الأمن القومي بالمنطقة الأوروبية. في الوقت الذي باتت فيه المعارضة في الجزائر تنتقد أكبر و أعرق جهاز أمني الموسوم بالمؤسسة الاستخباراتية و تتهجم عليه في عديد المناسبات ، حيث رأت أن فعاليته تراجعت بسبب الصراعات الداخلية للنظام السياسي، أتت أجهزة المخابرات الأجنبية لتطلب المساعدة من الجزائر و خاصة المعلومات حول الخلايا الجهادية النائمة على أراضيها و تثبت مرة أخرى أن الجهاز الأمني الاستخباراتي الجزائري لا يزال قويا و أن فعاليته لا تزال متواصلة رغم ما يشاع حول تراجع نشاطه إلا أن الواقع الأمني يثبت عكس ذلك من خلال كفاءة جيشنا في مكافحة الإرهاب و حماية الحدود رغم المخاطر التي تواجهه من كل الجوانب ، يأتي طلب أجهزة المخابرات الاوربية و الاستعلامات التنسيق مع أجهزة الامن الجزائرية بعد دخولها في حالة استنفار لترصد الخلايا الجهادية النائمة و تعقب الجهاديين الذين شرع عدد منهم في العودة إلى بلدانهم الاصلية و أوروبا خاصة ، حيث أصبح الخطر يداهمهم في أية لحظة كما أنه يعيد سيناريوهات شبيهة بما حدث في شارلي إيبدو بفرنسا ، كما أكدت مصادر إخبارية أن بعض التقارير الرسمية أفادت بأن الجزائر شرعت في تقديم المساعدة من أجل تثبيط عمل الخلايا الجهادية النائمة بأوروبا و ذلك بتقديم قائمة تفوق ال100 شخص من المشتبه فيهم ، كما أضاف ذات المصدر أن الجزائر تمكنت من تحديد هوية بعض الأئمة ممن يجندون الشباب و المنتشرين عبر مختلف دول أوروبا ، من جهة أخرى أكدت مصادر إخبارية أن المخابرات الأوروبية باتت تنسق أيضا مع سوريا و العراق من أجل تتبع نشاط الجهاديين . من جهته أكد مسؤول سابق بالمخابرات الفرنسية في تصريح لصحيفة أجنبية أنه لا بد على فرنسا من تغيير سياستها الخارجية مع بعض الدول من أجل حماية مؤسساتها و الكشف عن نشطاء الخلايا الجهادية النائمة في بعض الدول الاوربية ، و اعتبر الجزائر مرجعا في محاربة الخلايا النائمة مضيفا في نفس السياق أن عودة الجهاديين يشكل خطر حقيقيا على أمن فرنسا و ما جاورها من دول مشبها ذلك بعودة الجهاديين من أفغانستان خلال فترة التسعينيات، محذرا من استمرار فرنسا في سياستها الخارجية مع الدول الاخرى وقوع هزات أمنية أخرى مثل التي سبقتها.