أشادت وسائل إعلام أمريكية بالدور الذي لعبته المخابرات الجزائرية من خلال التقارير الأمنية التي رفعتها إلى نظيراتها في الإتحاد الأوروبي، ما مكّن دولا من تحاشي هجمات إرهابية خطيرة وتبطيل فاعلية نشاط مجموعات إرهابية على أراضيها. وأفادت صحفية "وورد نت دايلي" الأمريكية أن المعلومات الإستخباراتية التي قدمتها المخابرات الجزائرية "هي الأصل الذي اعتمدت عليه نظيراتها الأوروبية في سلسلة الاعتقالات التي تمت في أوساط الجهاديين في عدد من دول أوروبا نهاية الأسبوع الفارط". وجاءت تحذيرات جهاز المخابرات الجزائرية من خلال وثائق أرسلت لوزارات خارجية الدول المعنية مرفقة بقائمة تضم بين 120 إلى 180 مشتبه فيه تؤكد "وجود خلايا جهادية نائمة منتشرة في كل ركن من أوروبا "، وتوقعت وقوع هجومات إرهابية في كل من بلجيكا وهولندا، ألمانيا وفرنسا. وحسب نفس المصدر فإن، المشتبه فيهم في تنفيذ هجمات إرهابية خضعوا لتدريبات في معسكرات بتونس تحت إشراف جماعة عقبة بن نافع المتمركزة غرب تونس على الحدود مع جبل الشعانبي بالجزائر. ووفقا لنفس الصحيفة، أفاد تقرير المخابرات الجزائرية أن شبكة لتجنيد الجهاديين في سوريا والعراق، تنشط عبر مساجد منتشرة في جميع أنحاء أوروبا ، وتعتبر تلك المساجد "العمود الفقري " لنشر الفكر الجهادي، حيث حدّدت 100 إمام في أوروبا الغربية يتواجدون في طليعة قادة حملة للتجنيد لصالح ما يعرف بالدولة الإسلامية ويعملون بالتنسيق مع جماعات سلفية في كل من تونس، اليمن وليبيا. المعلومات التي وصفتها ذات المصادر ب "القيّمة" عجّلت بحملة اعتقالات في كل من بلجيكاوألمانيا تم على إثرها توقيف 15 شخصا من المشتبه فيهم. وكانت قوات الأمن البلجيكية قد أعلنت في وقت سابق عن درجة عالية من التأهب، تبعتها عملية تفكيك خلية جهادية في مدينة فيرفي شرق بلجيكا قبل تنفيذها اعتداءات ضد أجهزة الأمن، وانتهت العملية بمصرع شخصين بعد اشتباكات عنيفة استعملت فيها الأسلحة النارية، كما قتل اثنان من المسلحين في عملية أمنية في ألمانيا أين شنت مصالح الأمن حملا ت مداهمة واسعة النطاق. وسبق لأجهزة الاستخبارات في الإتحاد الأوربي، أن أكّدت حصولها على معلومات بهجمات وشيكة دون تقديم تفاصيل إضافية عن العمليات.