تتبادل 11 دولة 4 منها في المغرب العربي بينها الجزائر، و7 في غرب أوروبا المعلومات الاستخباراتية بصفة دورية حول نشاط شبكات "تجنيد الجهاديين" وإرسالهم للقتال في سوريا، حيث سمح التنسيق الأمني بمراقبة تحركات شبكات تهريب الجهاديين وتجنيدهم، وكذا قوائم اسمية للمشتبه فيهم من دول الاتحاد الأوروبي من ذوي الأصول المغاربية. وقال مصدر أمني جزائري، إن "دول شمال إفريقيا تتبادل باستمرار قوائم أشخاص محل شبهة بالتنقل للقتال في سوريا، حيث أرغمت طرق تنقل الجهاديين الأوروبيين، من أصول مغاربية، للقتال في سوريا، دول غرب أوروبا على التنسيق الأمني مع دول شمال إفريقيا، بعد أن كشفت تحقيقات أجهزة الأمن دول غربية لجوء جهاديين أوروبيين من أصول مغاربية إلى سوريا انطلاقا من دولهم الأصلية، لتضليل أجهزة الأمن في الدول التي يحملون جنسيتها". وتنسق أجهزة الأمن والمخابرات وفق المصدر ذاته في 4 دول المغرب العربي هي ليبيا، وتونس والجزائر والمغرب، إلى جانب ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا، وفرنسا وهولندا وبريطانيا، في مجال تبادل المعلومات حول نشاط شبكات تهريب الجهاديين وتجنيدهم، وأسماء مواطني دول الاتحاد الأوروبي من ذوي الأصول المغاربية المشتبه في انتمائهم إلى التيار السلفي الجهادي". خاصة أن تحقيقات أمنية تمت في الأشهر الأخيرة في فرنسا وإسبانيا تؤكد أن مواطنين فرنسيين وإسبانا من أصول مغربية وجزائرية وتونسية تنقلوا للقتال في سوريا بعد أن مكثوا لفترة من الزمن في بلدانهم الأصلية من أجل تضليل أجهزة الأمن في الدول الغربية. وأوضح أن الدول الغربية الأوروبية كثفت التنسيق الأمني مع أغلب دول المغرب العربي، من أجل حصار نشاط شبكات تجنيد وترحيل الجهاديين العابرة للحدود، خاصة بعد تغيير أسلوبها في نقل الجهاديين حيث أثبتت التحقيقات التي باشرتها عدة دول، ومنها الجزائر، أن هذه الشبكات تقوم بتكوين وتدريب الشباب المرشحين للقتال في سوريا على مبادئ التنقل الآمن أو ما يسمى أمن المواصلات من أجل حماية شبكات التجنيد التي تم تفكيك عدد منها في دول غربية ومغاربية". وسمح هذا التنسيق الأمني بمراقبة نشاط خلايا الجهاديين في الدول الغربية والحصول على معلومات حول تحركاتهم خارج سوريا بالاعتماد على مصادر معلومات داخل البلدان التي ينحدرون منها، خاصة مع ورود معلومات تحذّر من احتمال عودة مئات الجهاديين من سوريا إلى بلدانهم الأصلية، مما يشكل تحديا أمنيا أمام هذه الدول. وحسب المصدر فقد "ساهم تبادل المعلومات على نطاق إقليمي في الحد من نشاط شبكات تجنيد الجهاديين في الأشهر الأخيرة. وكانت تقارير صحفية نقلت عن مصادر أمنية جزائرية أن "أجهزة الأمن في الجزائر لا تمتلك رقما نهائيا محددا لعدد الجهاديين الجزائريين الموجودين في سوريا، لكن العدد الحقيقي يتعدى 300 مقاتل، بمن فيهم مواطنون فرنسيون من أصول جزائرية، وقد فككت أجهزة الأمن الجزائرية في 6 أشهر 4 شبكات لتجنيد "جهاديين".