أبدى العشرات من سكان البلديات، لاسيما منها الواقعة بالمناطق النائية من تراب ولاية غليزان، على غرار دار بن عبدالله، سيدي لزرق اللتين تعبرهما أنابيب نقل الغاز، بني درقن، بلعسل ،وسيدي خطاب، عن استيائهم الكبير من تأخر ربط بلدياتهم بالغاز الطبيعي . وأضحى سكان هذه المناطق ينتظرون إيصال منازلهم بهذه الطاقة الحيوية التي يكثر عليها الطلب خلال فصل الشتاء ، وذلك بعد الوعود الذي أطلقها المسؤولون من قبل ،حيث أصبح السكان يلجئون إلى الطرق البدائية القديمة للتخفيف من حدة المعاناة اليومية، كما أبدى العشرات من سكان قرية الشهايرية ببلدية دار بن عبدالله، المتاخمة للطريق الوطني رقم23 الرابط بين ولايتي تيارتوغليزان، والتي يقطنها نحو ألف نسمة عن استيائهم من تأخر استفادتهم من غاز المدينة،حيث أكدوا أن أنابيب الغاز تبعد عن قريتهم بنحو كيلومترين فقط، وهو ما ينطبق على سكان البلدية الأم دار بن عبد الله التي يقطنها أكثر من 3 آلاف نسمة، حيث يعانون نفس المشكل.خاصة خلال فصل الشتاء بسبب التذبذب في توفير قارورات الغاز وغلائها وكذا ارتفاع تكاليفها . وما يقال عن هذه البلدية ينطبق على الجارة بلدية سيدي لزرق، التي تخرق أنابيب الغاز ترابها دون أن يستفيدوا منه، وقد طالب المواطنون في أكثر من مرة المسؤولين بالتحرك حيث كان ردهم حسبهم هو أن المشروع مسجل ، كما يعاني سكان بلدية بني درقن وسكان بلديتي بلعسل ، 10كيلومترعن عاصمة الولاية، وسيدي خطاب المتاخمة لها من نفس المشكل . وأمام هذا المشكل الذي نغس على حياة سكان هذه المناطق قام المعنيون بالاستنجاد برئيس الجمهورية من أجل التدخل للاستفادة من غاز المدينة على غرار البلديات الأخرى ووضع حد لمعناتهم اليومية،وذلك قبل حلول فصل الشتاء والتي تبقى فيه هذه المادة الحيوية ضرورية.