اشتكى المئات من سكان منطقة الونشريس، واستنادا إلى ما جاءت به ألسنتهم التي تحركت تعبيرا منهم عن استيائهم الشديد جراء عدم استفادتهم من عملية ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي التي لا يمكن العيش بدونها عنها في فصل الشتاء أين يضطر هؤلاء إلى الاستنجاد بأساليب التدفئة التقليدية التي ليس باستطاعتها حتى على تلطيف الجو داخل منازلهم ومقارعة البرد القارس، مما يجعل أطفالهم يرتعشون بردا طيلة اليوم و لم يجدوا من يرأف على حالهم سوى أحضان أمهاتهم ، فضلا عن الأخطار المحدقة بهم نتيجة استنشاق غاز أكسيد الكربون القاتل حيث يتطلع قاطنو المنطقة إلى تحرك عاجل للمصالح المعنية قصد ربط منطقتهم بمشروع الغاز الطبيعي الذي يعد بالنسبة لهم مشروع القرنوما عزز مطلب السكان أن بعض البلديات استفادت كل أحيائها من هذه الطاقة الحيوية ،و لكن مناطقهم بقي يراودها الانتظار لسنوات من دون أن تجد معاناتهم التجسيد الفعلي و الميداني لاسيما تلك التي تعبر بمحاذاتها أنابيب الغاز الطبيعي عن تذمرهم وسخطهم الشديدين إزاء الجهات المعنية التي تشرف على تزويدهم بالغاز المدينة ، حيث أضحى هذا الأخير بمثابة الحلم الذي طال انتظاره و تحقيقه سينهي من دون شك معاناتهم مع قارورات غاز "البوتان" التي رافقتهم لسنوات طويلة ،وفي سياق الحديث عن الربط بشبكة الغاز يطالب سكان قاطني بلديتي "الرمكة" و حد "الشكالة" اللتان لم يأخذ بها أنابيب الغاز الطبيعي طريقه إلى البلديات المجاورة مخترقا بذلك ترابها ، لاسيما وأن المعلومات التي لديهم تفيد بإدراج بلديتهم في البرنامج الخاصة الذي تنفذه مديرية الطاقة والمناجم لكن التأخر يبقى حاصلا ما دام أنه لم تجرى بعد عملية "الحفر" التي يتم عبرها مرور الأنابيب إلى غاية تفرعها إلى بيوتهم ، مما ولد لديهم حالة من الغضب و الاستياء . و من جهة أخرى ليس سكان بلدية سيدي لزرق والمجمع السكنى "بالكناندة" الواقعة بالجهة الجنوبية من عاصمة الولاية غليزان في أحسن وضعية بدورهم ، حيث يعانون الأمرين جراء انعدام الغاز وارتفاع سعر قارورة "البوتان" في فصل الشتاء من كل سنة باعتبار أن المنطقة تعرف انخفاضا رهيبا في درجة الحرارة الوضع الذي يفرض الاستنجاد بالغاز الطبيعي و استعماله في التدفئة للتصدي للفحات البارد القارس .