نقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمى قوله إن طهران "ستكسر قبضة" الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى أعيد انتخابه مؤخرا. كما قال رحيمى إن إيران ستتغلب على العقوبات التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد بلاده، حسبما أفادت مهر أمس، يشار إلى أن رحيمى معروف بتصريحاته المتشددة ضد الغرب، ونفى مسؤولون إيرانيون تأثير الانتخابات الأمريكية التي عقدت الأسبوع الماضي على بلادهم، مشيرين إلى أنها لن تتمخض عن تأثير يذكر على سياسة واشنطن حيال طهران، وكان الرئيس الإيراني محمود نجاد قد سخر الخميس الماضي من تكلفة الحملات الانتخابية في الولاياتالمتحدة، واصفا الانتخابات بأنها "ساحة معركة للرأسماليين"، وأضرت العقوبات كثيرا بالاقتصاد الإيراني خلال الشهور الماضية، وفرضت هذه العقوبات على خلفية البرنامج النووي الإيراني، الذى يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو اتهام تنفيه طهران وتصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، من جهة أخرى قالت وسائل إعلام إيرانية، إن إيران بدأت تدريبات واسعة النطاق للدفاع الجوي في النصف الشرقي من البلاد أمس، وسط توتر متزايد بين طهرانوواشنطن بشأن حادث عسكري في الخليج أعلن عنه في الأسبوع الماضي، وتمتد المناورات التي تحمل اسم "ولاية-4" وتجرى هذا الأسبوع على مساحة 850 ألف كلم فى مناطق شمال شرق وشرق وجنوب شرق إيران وهو ما يعادل نصف مساحة إيران تقريبا، وذكرت وسائل إعلام عديدة أنه يشارك في المناورات نحو ثمانية آلاف جندي من الحرس الثوري الإيراني والجيش النظامي، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية عن فرزاد إسماعيلى الذى يرأس مقر قيادة الدفاع الجوي قوله "تشارك في هذه التدريبات عدة أنواع من أجهزة الرادار الثابتة والمتحركة وأجهزة الرادار بعيدة المدى التكتيكية وأنظمة المراقبة الإلكترونية الثابتة والتكتيكية المحمولة جوا"، وقال إسماعيلى إن هذه المناورة ستختبر أيضا الطائرات القاذفة وطائرات إعادة التزود بالوقود والطائرات بدون طيار، وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء ، أمس أن مقاتلات من طراز إف-4 وإف-5 وإف-7 وإف-14 شاركت فى المناورة، وصرح شهروخ شهرام المتحدث باسم المناورات أمس الأول لوكالة الأنباء الإيرانية بأنه سيجرى أيضا اختبار نظم الصواريخ والمدفعية وان التدريبات ستركز على تحسين التنسيق بين الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري الإيراني وهى سلاح محلى ودولي منفصل عن الجيش النظامي، وفى الأسبوع الماضي قالت وزارة الدفاع الأمريكية ، إن طائرات حربية إيرانية فتحت النيران على طائرة أمريكية بدون طيار فوق المياه الدولية فى أول نوفمبر، وقالت إيران إنها تصدت لطائرة تنتهك مجالها الجوى، ويؤكد هذا الحادث على مخاطر تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران في نزاع مستمر بشأن البرنامج النووي لطهران، ورغم أن التدريبات الجوية الإيرانية تأتى بعد أيام من إعلان البنتاجون عن حادث الطائرة فان المناورات تم الترتيب لها فيما يبدو سلفا، وفى سبتمبر أبلغ إسماعيلى وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن إيران تعتزم إجراء تدريب للدفاع الجوى واسع النطاق في الأشهر القادمة، وقال أمير على حاج زادة قائد الحرس الثورى أمس الأول ، إن إيران تعتقد أن الطائرة الأمريكية بدون طيار كانت تجمع معلومات مخابرات بشأن ناقلات نفط قبالة شاطئها حسبما ذكرت وكالة مهر للأنباء، وقال محمد على جعفرى قائد الحرس الثورى أن قواته تصرفت بطريقة جيدة عندما تصدت للطائرة.