أعلنت عدد من الكتائب والتشكيلات المسلحة المعارضة في مدينة حلب وريفها ، أمس، رفضها ل"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي تشكل في قطر قبل أيام، واصفة اياه ب"التآمري"، وقالت مصادر في هذه الكتائب والتشكيلات في بيان نشره المركز الإعلامي السوري المعارض: "نعلن نحن التشكيلات المقاتلة على أرض مدينة حلب وريفها بالكامل رفضنا المشروع التآمري ماسمي الائتلاف الوطني وتم الإجماع والتوافق على تأسيس دولة إسلامية عادلة ورفض أي مشروع خارجي من ائتلافات أو مجالس تفرض علينا في الداخل من أي جهة كانت"، والتشكيلات وفقا للبيان هي "جبهة النصرة، كتائب أحرار الشام، لواء التوحيد، لواء أحرار سورية، لواء حلب الشهباء الاسلامي، حركة الفجر الاسلامية، لواء درع الامة وغيرها، بدوره اعتبر الناطق الاعلامي في هيئة التنسيق الوطنية الدكتور منذر خدام "إن إعلان الدولة الاسلامية في حلب أكد تحذيرات الهيئة السابقة عن وجود ملامح ثورة مضادة"، وأضاف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان " ما يجري في حلب وفي غيرها من تزايد للحركات الجهادية سوف يسرع الحل السياسي الذي تعد له أمريكا وروسيا وغيرهما، لكن للأسف لن يكون هذا الحل على مقاس الثورة بالكامل على المدى القصير وربما المتوسط إلا إذا نجحت القوى المعارضة الديمقراطية السياسية والمسلحة بتوحيد الصفوف على أساس برنامج سياسي وطني بعيدا عن أية أجندة خاصة"، واعتبر خدام ان الرهان على تسليح الجيش الحر لا يقل وهما عن الرهان السابق على التدخل العسكري الخارجي لاسقاط النظام لكنه سوف يعني مزيدا من القتل والدمار ومزيدا من تزايد قوة الجهاديين وانتشارهم، في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، مساء أمس الأول، انه تم الاتفاق خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري على تشكيل لجنة للمتابعة مكونة من الاطياف المختلفة في سورية، واوضح صالحي في مؤتمر صحفي في ختام اليوم الاول من الحوار الوطني السوري، ان المشاركين في المؤتمر اتفقوا على تشكيل لجنة للمتابعة مكونة من النخب والاطياف المختلفة السورية، وان عمل هذه اللجنة سيكون توسيع اطار الحوار الوطني ليشمل الجماعات الاخرى التي تم توجيه الدعوة اليها ولم تحضر، واشار الوزير الايراني الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران اكدت مرارا على ايجاد حل سلمي من قبل السوريين انفسهم بدون تدخل خارجي، وانها تشدد على ان احترام سيادة ووحدة اراضي سورية والمطالب المشروعة للشعب السوري يجب التأكيد عليها في اي حوار، واكد صالحي ان المشاركين في هذا المؤتمر هم من انصار الحل السلمي للازمة السورية وهو نفس موقف جمهورية ايران التي اعلنت على الدوام ان على الحكومة السورية الاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة.