تقدمت، أمس، تركيا بطلب رسمي إلى حلف شمال الأطلسي للمشاركة في حماية الحدود التركية مع سوريا من خلال نشر صواريخ، على حد ما أكده وزير الدفاع الألماني، توماس ديميزير، على هامش مؤتمر وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وأكد الوزير الألماني أنه بالرغم من عدم قناعة دول الأعضاء في حلف ''الناتو'' بجدية التهديد على أمن الحدود التركية مع سوريا، إلا أن قانون الحلف يحتم على الدول الأعضاء مناقشة الطلب التركي باعتبارها عضوا في الحلف للفصل في الاستجابة للطلب التركي من عدمها، مشيرا في السياق إلى إمكانية قبول طلب نشر صواريخ ''باتريوت'' لحماية الحدود التركية. في الأثناء، سجلت التقارير الواردة من سوريا استمرار الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر المنشق، حيث أكدت لجان التنسيق المحلية إقدام مقاتلين من الجماعات المسلحة المنتمية للجيش الحر على السيطرة على قاعدة جوية للقوات النظامية، فيما أشار تسجيل مصور لجماعات مسلحة معارضة في سوريا رفضها الانضواء تحت لواء الائتلاف المعارض في الخارج. وجاء في البيان المصور أن 14 جماعة مسلحة معارضة تنشط في محافظة حلب وضواحيها ترفض الانضواء تحت لواء الائتلاف السياسي والثوري المشكل في الخارج، مع العلم أن الجماعات الموقعة على البيان معروفة بانتمائها للتيار الديني المسلح، على غرار جماعة لواء التوحيد، جبهة نصرة الإسلام وكتائب أحرار الشام، مطالبين في ذات البيان بتأسيس إمارة إسلامية ورفضهم لأي ''أوامر تأتي من الخارج''، على حد ما جاء في البيان المقروء. من جهته، أشار رئيس الائتلاف، أحمد معاذ الخطيب، خلال لقائه مع وزير خارجية مصر، أمس، في القاهرة، أن الائتلاف المعارض قرر اتخاذ العاصمة المصرية مقرا له، فيما طالب الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، المعارض برهان غليون، المجتمع الدولي بضرورة ''اتخاذ خطوة تسليح المعارضة ودعمها لإسقاط النظام، بعدما استجابت المعارضة لشرط توحيد الصفوف''. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار تدهور الوضع الإنساني مع اقتراب فصل الشتاء وتفاقم عدد النازحين في سوريا، فيما أشار بيان المرصد إلى ارتفاع حصيلة الضحايا في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، مع تأكيد تواصل القصف على بعض أحياء العاصمة دمشق.