أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المؤتمر الذى كان من المقرر عقده بالعاصمة الفنلندية هلسنكى في ديسمبر المقبل، حول جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، تم إلغاؤه بسبب الوضع الراهن في المنطقة وعدم وجود اتفاق بين الدول المعنية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند- فى بيان لها: إن دول المنطقة لم تتمكن من الاتفاق على شروط مقبولة لعقد هذا المؤتمر، وأضافت أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن في المنطقة هوة عميقة تباعد بين مختلف المقاربات حول أمن المنطقة، وتنظيم ضبط الأسلحة، وأشارت إلى أن هذه الاختلافات في وجهات النظر لا يمكن أن يعالجها إلا التزام مشترك واتفاق بين مختلف دول المنطقة، ولا يمكن لدول خارجية أن تفرض على المنطقة عملية، ولا أن تملى نتائجها، وأوضحت أنه لا يمكن لأمريكا أن تدعم مؤتمرا يشعر فيه بلد من بلدان المنطقة بأنه تحت ضغط أو معزول، في إشارة واضحة إلى إسرائيل، وكانت إيران قد قررت في وقت سابق المشاركة في مؤتمر هلسنكى، كما أفاد سفيرها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكانت إيران، التي تشتبه العديد من دول العالم بسعيها لامتلاك أسلحة نووية رغم نفيها المتكرر، قاطعت اجتماعا سابقا جرى العام الماضي في فيينا حول خلق منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، في سياق ذات صلة، اصدرت وزارة الخارجية الروسية، أمس ، بيانا اكدت فيه على ضرورة عقد المؤتمر الخاص بنزع اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط، قبل شهر أفريل من العام القادم، وجاء في البيان ان قرارات مؤتمر عام 2010 حول النظر في اتفاقية عدم انتشار الاسلحة النووية " تتضمن توصيات روسيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة اضافة الى الامين العام للأمم المتحدة بعقد مؤتمر عام 2012 بشأن جعل منطقة الشرق الاوسط، منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها"، واعرب البيان عن اسفه لعدم موافقة بعض الدول في الشرق الأوسط للمشاركة في المؤتمر، واوضح البيان ان هناك اصوات تتحدث عن تأجيل الفعالية الى عام 2013 وان "قرار التأجيل في الظروف الحالية يمكن ان تكون مبررة فقط في حال موافقة واضحة من قبل دول الشرق الاوسط وتحديد موعد للمؤتمر بشكل دقيق"، واكد البيان ان "روسيا تنوي بذل الجهود الضرورية لبلوغ هذا الهدف والتعاون بشكل وثيق مع المنسقين".