قالت الولاياتالمتحدة، أول أمس، أن المحادثات المزمع عقدها الشهر المقبل بشأن حظر الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، لن تعقد في تطور من المحتمل أن يثير غضب الدول الغربية، ولكن سيسعد إسرائيل. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المؤتمر الذي كان سيعقد في منتصف ديسمبر، بشأن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل لن يعقد، ولم توضح متى أو ما إذا كان المؤتمر سيعقد. وقال دبلوماسيون لرويترز في وقت سابق من الشهر الجاري أنه من المحتمل تأجيل المحادثات وليس الغاؤها تماما. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية”الولاياتالمتحدة كشريك راع للمؤتمر المقترح.. تأسف أن تعلن أن المؤتمر لا يمكن أن يعقد بسبب الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط وحقيقة أن الدول في المنطقة لم تتوصل لاتفاق بشأن الظروف المقبولة لعقد مؤتمر”. وأضافت نولاند أن ”هوة عميقة في المفاهيم ما زالت موجودة في المنطقة” بشأن كيفية معالجة الأمن اإقليمي والحد من الأسلحة. وأضافت أنه ”لا يمكن لدول خارجية أن تفرض عملية على المنطقة ولا يمكنها أن تملي نتيجة”. وتم الاتفاق على خطة عقد اجتماع لوضع الأساس لاحتمال إنشاء شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل خلال مؤتمر عقد في ماي عام 2010 شارك فيه 189 طرفا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية المبرمة عام 1970. وكانت الولاياتالمتحدة تخشى أن يستخدم المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في فنلندا كمنتدى لمهاجمة إسرائيل، وهو قلق يحتمل أن يكون قد زاد بعد قتال عنيف استمر ثمانية أيام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وانتهى بوقف لإطلاق النار يوم الأربعاء. وكثيرا ما تقول إيران والدول العربية أن الترسانة النووية المفترضة لإسرائيل تمثل تهديدا للسلام والأمن في الشرق الأوسط. وتعتبر إسرائيل والقوى الغربيةإيران التهديد الرئيسي لانتشار الأسلحة النووية في المنطقة. وتنفي طهران أي طموحات لامتلاك أسلحة نووية.