فندت الحركة الوطنية لتحرير أزواد بشكل قاطع أن تكون جماعة أنصار الدين قد سيطرت على مدينة ليره، القريبة من الحدود الموريتانية مع مالي، مؤكدة أنها تلقت تهديدات منذ نهاية الأسبوع الماضي من طرف من وصفتهم بالإرهابيين. وقالت الحركة إنها تؤكد "إشعارات مسبقة بالترهيب من طرف الجماعات الإرهابية وهي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحلفائهم، منذ الجمعة الفارط"، وأضافت أنها ردت عليهم بأنها "مستعدة لمواجهة أي محاولة من طرف الإرهابيين وحلفائهم"، مشيرة إلى أنها "استقبلت مساء امس منشقين من صفوف جماعة أنصار الدين". وقالت الحركة "إننا نطمئن شعب أزواد لصرامة جيشنا في الدفاع عن حريته وفي مكافحة انتصار قوى الظلام على أرضنا". للاشارة فقد أعلنت الحركة العربية الأزوادية سابقا أنها ستقف في وجه أي تدخل عسكري أجنبي "غير مدروس" في شمال مالي، مؤكدة على ضرورة "التنسيق مع أهل أزواد" في هذا التدخل الذي يتم التحضير له من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" بالتنسيق مع المجموعة الدولية .وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة العربية الأزوادية محمد مولود رمضان، إن الحركة العربية الأزوادية "ضد أي تدخل عسكري غير مدروس سابقاً في إقليم أزواد"، مشيراً إلى أن الحركة تعتبره "مؤامرة دولية على الشعب الأزوادي من أجل إرجاع الجيش المالي ليرتكب مجازر في سكان الإقليم"، -حسب قوله-. وأضاف ذات المسؤول أن الحركة العربية "ليست ضد تدخل عسكري يستهدف الإرهاب، لأنها أول من وقف ضد هذه المجموعات الإجرامية"، مشيراً إلى أنهم "أخرجوا من تمبكتو من طرف القاعدة وهم أول المتضررين منه، ولكن أي تدخل يجب أن يكون مدروسا ليدافع عن العشب الأزوادي المهمش"، وأكد أن الحركة "ستحارب أي تدخل عسكري غير مدروس ويسبقه تنسيق مع أهل أزواد"، مشيراً إلى أنهم "يحكمون عليه بالفشل مسبقا لأن هنالك تجارب في الصومال وروندا والعراق وأفغانستان التي وصفها ب"الفاشلة" لأنه لم يتم فيها تنسيق مع الموجودين على الأرض، فلم يتم الفصل بين المدنيين والإرهابيين".