أكد سكان بلدية جسر قسنطينة في حديثهم لل-المستقبل العربي- أنهم يعانون من جملة المشاكل التي تواجههم يوميا، مطالبين بالتدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل فك الخناق الذي يعيشونه منذ سنوات، حيث أكد هؤلاء السكان أن أكثر المشاكل التي تؤرق حياتهم هي وضعية طرقات الأحياء المهترئة التي لا تصلح بتاتا للسير عليها، كما تسببت هذه الحالة الوعرة للطرقات في عرقلة الحركة المرورية التي صارت تزعج المتمدرسين الذين يقطعون الكيلومترات يوميا للالتحاق بمدارسهم وسط معاناة لا مثيل لها، الأمر الذي أجبر أصحاب المركبات على الاستغناء عن سياراتهم وتعويضها بالحافلات للالتحاق بمصالحهم اجتنابا للأضرار التي قد تلحق بمركباتهم، من جهة أخرى شكلت محطة القطار الواقعة بمحاذاة حي –ساليبا- هاجسا لدى القاطنين بالمكان أثناء قطعهم للسكة الحديدية، التي هي طريقهم الوحيد الذي يسلكونه قصد التوجه إلى أماكنهم المقصودة لقضاء حوائجهم، وفي ذات السياق سبب القطار صداعا كبيرا للسكان بمن فيهم الأطفال الذين أصبحوا يعيشون في ضجيج و أصوات صفارات القطار لا تبتعد عن أذانهم، وهو ما أكده البعض منهم الذين اشتكوا من بقاء الصفير في أذانهم بالرغم من عدم وجود أصوات القطارات، كما انتقد السكان السياسة المنتهجة من طرف السلطات مرجعين ذلك إلى علم الأخيرة بالجحيم المر الذي يكابدونه منذ سنوات طويلة والى غاية كتابة هذه الأسطر، قائلين -نحن في فصل الشتاء تعودنا على تجرع معاناة السم القاتل الناجم عن الأمطار، أين نسبح في مياه الأمطار التي تتسرب إلى بيوتنا والتي تطردنا منها، حيث لا نجد أية حلول سوى الخروج للشارع الذي لا يرحمنا هو كذلك نظرا للأمطار التي تبلل ثيابنا، والتي كانت العامل المباشر الذي أدى بنا إلى دخول المستشفى بسبب الأمراض الخطيرة التي لحقت بنا و بأطفالنا وأبدى السكان تخوفهم الشديد من مشكل الموت ردما تحت الأنقاض، مثلما حدث في من قبل بقرية الشوك أين انهارت الكثير من البيوت القصديرية خلال الشتاء المنصرم.