يعاني سكان قرية تصادورت ببترونة التابعة لبلدية تيزي وزو من انتشار المياه القذرة بالقرب من منازلهم التي تنبعث منها روائح كريهة عكرت صفو حياتهم اليومية، واستنادا لبعض قاطني المنطقة فإنهم قاموا برفع مطالبهم للسلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل إصلاح قنوات الصرف الصحي التي أصبحت مهترئة وتصدعت منذ الشتاء المنصرم، إلا أن طلباتهم كلها باءت بالفشل، ولم يتلقوا إلا وعود لم يتم تجسيدها إلى غاية اليوم، الأمر الذي أثار استياء مواطني القرية الذين لم يعد بوسعهم أن يتحملوا هذه الوضعية المزرية. و أكد المواطنون أنهم ومنذ الشتاء المنصرم بعد تساقط كميات معتبرة من الثلوج والأمطار تسببت في تصدع قنوات الصرف الصحي التي أصبح تصب في العراء بالقرب من منازل المواطنين، ما شكل أوحال من المياه القذرة تنبعث منها رائح كريهة، حيث رفعوا عدة شكاوي لدى المصالح الولائية، لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية للمشكل الذي يعانون منه، وتحول المكان إلى مسرح لانتشار كل أنواع الحشرات والبعوض إلى جانب الروائح الكريهة التي حوّلت حياتهم إلى جحيم حقيقي، مما يدفعهم الى غلق النوافذ في أعز أيام الحر، أما فصل الشتاء فهو عنوان لمعاناة اخرى يتقاسمها هؤلاء السكان الذين تتحول بيوتهم الى قبلة من الأمطار الممزوجة بالمياه القذرة، ومع تأزم الوضع يطالب السكان السلطات الولائية والمصالح المعنية بضرورة التدخل العاجل، واتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد لمعاناتهم.
إنعدام الغاز الطبيعي بتيزي راشد يطالب سكان قرية تمزقيدة التابعة لبلدية تيزي راشد بولاية تيزي وزو بالاستفادة من الغاز الطبيعي قبل دخول فصل الشتاء وعودة مشكل البحث عن قارورات غاز البوتان التي تشهد نقصا فادحا في موسم البرد مع الحاجة الماسة له من اجل التدفئة، وقد أشاد مواطنو المنطقة باستيائهم الشديد إزاء عدم تنفيذ السلطات المحلية وعودها المتمثلة في ربط منازل المنطقة بغاز المدينة . كما صرّح جموع السكان الغاضبين ل ''الشعب'' أنهم قاموا برفع مطالبهم في عدة مناسبات للسلطات المحلية ولم يتلقوا سوى وعود كاذبة، بحل مشاكلهم التي لم تجد التنفيذ إلى غاية اليوم، مع العلم أن حوالي 380 ساكن كانوا قد قدموا طلباتهم لدى مصلحة سونلغاز ببلدية تيزي راشد منذ سنة ونصف التي أكدت على انتهاء أشغال إيصال الغاز الطبيعي نهاية شهر سبتمبر الفارط، إلا أن ذلك غير مجسد في أرض الواقع، ما أثار تذمر السكان، حيث لا تتوقف معاناتهم على هذا الحد بل ما زاد من سوء الوضع افتقار قرى البلدية إلى مراكز توزيع قارورات غاز البوتان، ما يجبرهم على قطع الكيلومترات إلى بلديات ودوائر مجاورة لهم للحصول على قارورة الغاز . وفي سياق مغاير، فإن بلدية تيزي راشد وبالضبط قرية اقوري جليبان عبروا عن سخطهم إزاء عدم تعبيد طرقات المنطقة التي أضحت عبارة عن حفر، ما حوّل حياة المواطنين إلى جحيم حقيقي، خاصة في ظل تأخر مشروع تعبيد طريق البلدية الرابط بقريتهم، ناهيك عن العديد من القرى التابعة للبلدية التي تعاني من انعدام البنى التحتية، حيث لا توجد بها الإنارة العمومية، ولا الأرصفة التي من شأنها أن تقي ابنائهم اثناء الإلتحاق بمؤسساتهم التربوية من حوادث المرور، أين أصبح الأولياء يعيشون يوميا في خوف وقلق شديدين على ابنائهم. وقد أعرب السكان عن استيائهم إزاء عدم تنفيذ السلطات المحلية وعودها بالرغم من استفادة البلدية من ميزانية معتبرة لإنجاز مختلف المشاريع التنموية بهدف فك العزلة عن المنطقة وتوفير حياة كريمة للمواطنين.