أكدت مصادر ايطالية أن رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي استلم قرار الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" والمتمثل في انسحابها من مشروع خط أنابيب للغاز إلى ايطاليا إذا ساندت روما خطي الأنابيب المنافسين ساوث ستريم وترانس ادرياتيك. ونقل المصدر عن سوناطراك قولها " الجزائر قالت أنها لا ترى الظروف المناسبة للاستثمار إذا ساندت ايطاليا ساوث ستريم وترانس ادرياتيك، تلك كانت الإجابة التي حصل عليها مونتي أثناء زيارة إلى الجزائر في منتصف الشهر الماضي، ومازال الغموض يلف مشروع أنبوب الغاز "غالسي" الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر جزيرة سردينيا، بسبب رغبة الجزائر في التفاوض على الأسعار مع روما وشركائها الأوربيين، وفق عقود طويلة الأجل، في ظل تواصل الخلاف بين سوناطراك وأديسون الإيطالية حول أسعار الغاز، ولجوء الشركة الإيطالية إلى التحكيم الدولي، رغم تأييد الحكومة المحلية وغالبية سكان جزيرة سردينيا للمشروع، والمرجح هو أن الفصل في المشروع سيكون بعد انتهاء التحكيم الدولي بين سوناطراك وأديسون الإيطالية. وصرح رئيس الوزراء الإيطالي في ختام عملية التوقيع على اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي جمعت بين الجزائر و إيطاليا شهر نوفمبر الماضي ، بأن "روما قد فتح طريقا ومنفذا جديدا للاقتصاد الإيطالي"، مشيرا إلى أن "السلطات العليا الجزائرية هي من طلبت دعم وخبرة إيطاليا لتطوير وتنويع الاقتصاد الجزائري".