تحتضن جزيرة سردينيا الإيطالية بداية من 23 نوفمبر الجاري فعاليات المؤتمر الجزائري - الإيطالي حول الغاز الطبيعي والذي سيحمل عنوان ''أنبوب الغاز غالسي: استراتيجية الطاقة الجديدة في سردينيا''، حيث يهدف هذا اللقاء الأول من نوعه إلى تعميق العلاقات السياسية، الاقتصادية، والتجارية المرتبطة بتنفيذ خط الأنابيب الثاني من نوعه بين البلدين والذي يربط الجزائر ايطاليا عبر جزيرة سردينيا. وأفاد بيان لمجمع ''غالسي'' المهتم بانجاز خط الأنابيب بين البلدين في بيان نقلته أمس مصادر إعلامية أن المؤتمر سيكون مدعوما من طرف المنظمات الحكومية الدولية لدراسة سبل التنويع في المصادر الطاقوية بالقارة الأوروبية، فضلا عن مستقبل إمدادات الطاقة في جزيرة سردينيا، وعبر كامل المناطق الإيطالية. وسيحضر اللقاء حسب ما أكده نفس المصدر كلا من كلاوديو سكاجولا وزير الطاقة والتنمية الاقتصادية الايطالي وشكيب خليل وزير الطاقة والمناجم، كما سيركز اللقاء الذي سيجمع مسؤولي البلدين على استراتيجيات الطاقة في الجزائر وايطاليا على ضوء متطلبات التنمية والبنى التحتية، فضلا عن التطورات الدولية في مجال استخدام الطاقات البديلة. وأضاف البيان أن المؤتمر سيشهد بحث المسائل المتعلقة بالتحديات السياسية والإدارية، فضلا عن الرهانات الصناعية والتكنولوجية التي تواجه المجمع، علما أن الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' تحوز 6ر41 بالمائة من الأسهم، متبوعة بمجمع ''أديسون'' ب 8ر20 بالمائة، و''إينيل'' ب 6ر15 بالمائة، فيما تحوز على باقي الأسهم شركتا ''سفيرز'' و''هيرا'' على 6ر11 بالمائة و4ر10 بالمائة على التوالي. وينتظر أن يعرف جدول أعمال المؤتمر تخصيص جلسة لدراسة مساهمة أنبوب الغاز الجديد في تعميق النظام الاقتصادي والاجتماعي في جزيرة سردينيا الناشئة اقتصاديا وتجاريا، فضلا عن الفرص التنموية ومناصب الشغل في المنطقة. ويتكون أنبوب الغاز غالسي من قسمين، أحدهما قبالة السواحل الجزائرية، والثاني إلى جنوب ايطاليا قرابة جزيرة سردينيا، حيث سيتيح مشروع غالسي، الذي يبلغ طوله 1470 كلم تعزيز قدرات أنبوب ''إنريكو ماتي'' للغاز الذي يجتاز تونس وينقل مباشرة إلى إيطاليا عبر جزيرة سردينيا، نحو 8 ملايير متر مكعب من الغاز الجزائري سنويا.