أكد رئيس الجمعية الجزائرية للجراحيين الأحرار لمنطقة الوسط الدكتور أحمد رامي أن قطاع الجراحة بشكل عام سواء على مستوى المستشفيات الجامعية الكبرى والعيادات المتخصصة التابعة للأطباء الخواص في الجزائر، قطعت أشواط جد متقدمة ، لكنه اعترف بوجود نقص فضيع للأطباء الجراحين المتخصصين في 40 بالمائة من مستشفيات 8 ولايات في الجنوب الكبير موضحا أن الوزارة الوصية مطالبة بدعم المستشفيات في ولايات تمنراست وأدرار وإيليزي وروقلة وتندوف والنعامة وبشار بالأطباء والجراحين المتخصصين و التجهيزات اللازمة، موضحا في تصريح لنا على هامش الملتقى الوطني الأول حول الجراحة الذي نظم اليوم السبت في نزل الماركير بالعاصمة أن 60 بالمائة من مرضى الولايات المذكورة يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل إلى مستشفيات منطقة الشمال لإجراء عملياتهم الجراحية وهذا أمر غير مقبول إطلاقا- حسب قوله. وأضاف الدكتور رامي أن وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات كانت قد وعدت منذ سنة 2007 بدعم مستشفيات الجنوب بالأطباء المقيمين وغير المقيمين المتخصصين في إطار برنامج واسع قالت حينها أنه سيمس 10 ولايات لكن هذا البرنامج يسير بخطى عرجاء وبطيئة حيث لم تلب الأعداد القليلة فقط التي تم تحويلها للعمل في الجنوب خلال السنوات الخمس الماضية الطلب العام المسجل في ولايات الجنوب خصوصا ما تعلق بالعمليات الجراحية المعقدة. وقال الدكتور رامي أن الدولة باستمرارها في التسيير المركزي للقطاع تجد نفسها مضطرة لإنفاق المليارات من الدينارات سنويا للتكفل بالحالات المرضية المحولة من الجنوب الى الشمال في وقت كان الأجدر بها استغلال هذه الأموال الكبيرة في دعم وتسريع عمليات توظيف ودمج الأطباء الجراحين والدكاترة المتخصصين في مستشفيات ومصحات الولايات الجنوبية وأيضا دعمنها بالتجهيزات والعتاد الطبي والجراحي اللازم.