أعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة ان العقوبات الأحادية الجانب التي فرضتها الولاياتالمتحدة ودول أخرى على إيران تقوض الجهود الدولية الرامية الى تسوية الوضع حول الملف النووي الإيراني. وصرح تشوركين أثناء جلسة مجلس الأمن الدولي التي إنعقدت أمس الأول، لبحث فعالية العقوبات الدولية المفروضة على إيران، بأن "روسيا تلتزم بكافة قرارات مجلس الأمن حول إيران بحذافيرها، وقال في نفس الوقت: "لكننا على قناعة تامة بأن فعالية نظام العقوبات والخطوات المشتركة ووحدة مواقف المجتمع الدولي من إيران تقوضها القيود أحادية الجانب" التي تتبناها بعض الجهات في هذا المجال، وأشار الى ان هذه القيود تتجاوز في بعض الأحيان حدود الدول التي تبنت هذه العقوبات، أي تمس مصالح دول أخرى، مما يعتبر "أمرا مرفوضا تماما من حيث أحكام القانون الدولي"، وبخصوص الاتهامات الموجهة الى ايران من قبل بعض الجهات بالتورط في تهريب السلاح، قال تشوركين إن مجلس الأمن الدولي لا يملك حاليا أي دلائل تثبت صحة هذه الاتهامات، وقال: "لم تقدم الى مجلس الأمن في الآونة الأخيرة أية تقارير بشأن تورط ايران المفترض في بيع السلاح غير المشروع"، وأكد المندوب الروسي أن هذا الأمر اثبت في تقرير أعده خبراء لجنة مجلس الأمن الخاصة بمتابعة التزام ايران بالعقوبات المفروضة عليها في عام 2006 بموجب قرار المجلس رقم 1737، هذا أعلنت وزارة المالية الأمريكية ، أمس الأول، فرض حزمة جديدة من العقوبات طالت عددا من الشخصيات والمؤسسات الإيرانية التي تتهمها واشنطن بانتهاك حظر الانتشار النووي، وتشمل تلك العقوبات سبع شركات وخمسة أشخاص قاموا بتزويد الحكومة الإيرانية بالتكنولوجيات والخدمات التي من شأنها الإسهام في قدرات ايران في مجال تخصيب اليورانيوم وصنع مفاعل الماء الثقيل، على صعيد آخر، قررت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية استئناف المحادثات الشهر المقبل، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، ونقلت الوكالة عن مندوب إيران لدى الوكالة على أصغر سلطانية قوله إن الجانبين أجريا محادثات إيجابية وبناءة، وقررا مواصلتها في 16 جانفي من العام القبل، في طهران، واستأنف الجانبان المحادثات التي أعربت الوكالة عن أملها في أن تؤدى إلى السماح لفريقها بالتفتيش مجددا على موقع بارشين العسكري، الذى تخشى القوى الغربية أن يكون قد تم فيه إجراء تجارب مرتبطة بتطوير أسلحة نووية، يذكر أن إيران رفضت السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول الموقع القريب من طهران، وتنفى الادعاءات القائلة إنه تم إجراء تجارب على أسلحة نووية وعمليات محاكاة لانفجار نووي هناك.