تزور الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران غدا الخميس للحصول على أية مؤشرات حول احتمال حصول تغيير في استئناف الجهود الدبلوماسية لحل الملف النووي الإيرانين وتتابع الدول الكبرى عن كثب زيارة الوكالة الدولية . وتشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن إيران إلى انه رغم ضغط العقوبات وتلويح الكيان الصهيوني بضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، فان القيادة الإيرانية لم تتراجع عن موقفها، وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية انه بعد سلسلة من اللقاءات الفاشلة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه السنة، فان التقدم سيشكل "مفاجأة سارة"، واضاف لوكالة الانباء الفرنسية أن"ذلك سيكون نبأ سارا لمحادثات مجموعة 5+1 وسيظهر أن إيران تغير استراتيجيتها" في إشارة إلى المفاوضات بين إيرانوالولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي يمكن أن تستأنف قريبا، وتابع "لكنني اعتقد أن التوقعات التلقائية هي انه لن يحصل تقدم"، وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران الرد على ما تطلق عليه اسم "دليل موثوق وشامل" ورد في تقرير نوفمبر من العام الماضي ويقول انه قبل 2003 ويحتمل منذ ذلك الحين ايضا، أن إيران قامت بأعمال تتصل بصنع سلاح نووي، ، وحثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خصوصا إيران على السماح بالوصول إلى موقع بارشين العسكري حيث تقول الوكالة أن إيران قامت باختبار انفجارات يمكن تطبيقها في المجال النووي، وتقول الوكالة أن "أنشطة كثيرة" رصدتها الأقمار الاصطناعية في بارشين ، ما يدفع الغرب للاعتقاد بان إيران تخفي الأدلة، وحذر مندوب الولاياتالمتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية روبرت وود من أن واشنطن ستحث مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تظهر إيران "تعاونا جوهريا" بحلول الاجتماع المقبل للمجلس في مارس من العام المقبل، لكن مجموعة الدول الست تركز على أنشطة إيران الحالية وليس على الماضي، والقلق الرئيسي يتركز على قدرات إيران المتنامية على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20بالمائة وهي قريبة من المستويات المطلوبة لصنع سلاح فيما تقول طهران أنها تقوم بذلك لغايات طبية.