استنكرت الامينة العامة لحزب العمال ، لويزة حنون، ما وصفته بالهجمة الشرسة التي استهدفت الحزب خلال الانتخابات المحلية الاخيرة ، مؤكدة ان حزبها لم يساوم ولم يبرم صفقات قبل الانتخابات ، وقالت حنون "أن النظام القائم أصبح يشكل خطرا حقيقيا على البلاد ،لأن كل الخراطيش انتهت والنظام تجاوز تاريخ صلاحيته". وأشارت لويزة حنون خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب، الى أنه تمت معاقبة حزب العمال من قبل أطراف هي في خدمة المافيا وأقلية من الاغنياء الجدد ، حيث أن حزب العمال أصبح مصدر ازعاج للكثير منهم على مستوى المجلس الشعبي الوطني ، في حين أوضحت حنون أن حزبها خرج أقوى من أي وقت مضى ، وما حصل عليه من نتائج ليست هدية منحتها له الادارة ، مؤكدة أن الكوطا كانت حاضرة في هذا الموعد " وتم توزيع المقاعد والأدلة موجودة "، كما تحدثت حنون مطولا عمن وصفتهم بمافيا الممارسة السياسية التي أصبحت تشمل مؤسسات الدولة ، حيث أن المستهدف –حسبها -هو طبيعة الدولة ومكاسب الاستقلال . وأوضحت حنون ان اللجنة المركزية استخلصت أن خيار المشاركة في هذا الموعد كان صائبا ، رغم تحفظ الحزب على قانون الانتخابات، لان الحزب بلغ الاهداف الشعبية وتمت "تعرية: مختلف أطراف التفسخ السياسي ، حيث تؤكد حنون أن نتائج الانتخابات لا تعكس الوزن الحقيقي للأحزاب ، أما عن حصيلة حزب العمال فقد فازت حنون ب 910 منتخب عبر 43 ورئاسة 31 بلدية في انتظار ان تحسم العدالة في بلدية الابيار، كما أن حزبها كان بإمكانه ترؤس 19 بلدية أخرى لولا تدخل مافيا الشكارة، في حين أشارت الى أن حزبها رفض ترؤس 4 بلديات لأن المنتخبين فيها كانوا من رجال الأعمال ومن المافيا السياسية. أما عن التحالفات التي سيبرمها حزب العمال في اطار انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ،فقد أكدت حنون انها ستبرم اتفاقات مع الاحزاب التي تتقاسم معها نفس وجهة النظر من حيث الملفات الاقتصادية، مثل قاعدة51/49 بالمئة وحق الشفعة والدفاع على القطاع العام في إشارة منها إلى أويحيى أحمد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ، على خلاف حزب جبهة التحرير الوطني والحركة الشعبية الجزائرية والأفافاس التي قالت ان حزبها لا يمكنه ان يبرم اتفاقات سياسية معهم ، مؤكدة أن القيادة ستدرس هذه التحالفات والاتفاقات حالة بحالة وكلمة الفصل ستعود للقيادة من أجل ابعاد المنتخبين من كل الضغوط. "لا ننتظر معجزة من زيارة هولاند ومطلب الاعتذار نقاش عقيم" و قالت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أننا لا ننتظر المعجزة من زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر ، مستغربة من الضجة الكبيرة التي اثيرت بخصوص هذه الزيارة ، معتبرة ان هذه الزيارة تندرج في سياق البحث عن صفقات لصالح الشركات الفرنسية التي أغلقت بفرنسا .وأكدت حنون أن زيارة هولاند لا تعتبر "للأسف" عامل سلام في المنطقة بالنظر لموقف فرنسا تجاه العديد من القضايا ، مثل قضية سوريا، مالي وقبلهما ليبيا، مشيرة الى أن فرنسا تسعى لشن تدخل عسكري في منطقة الساحل والجزائر بالمقابل تسعى لإبعاده ، حيث أشارت الى أن زيارة شيراك الى الجزائر سنة 2003 تختلف تماما عن زيارة هولاند، وحزب العمال حسب زعيمته لا يطالب باعتراف الحكومة الفرنسية بجرائمها وباحتلالها للجزائر ، كما لا يطالب فرنسا الاعتراف باستقلال الجزائر الذي انتزعته بعد 7 سنوات ونصف من الحرب و132 سنة من الاحتلال وبضريبة مليون ونصف المليون شهيد ، "الجزائر دولة مستقلة وتعتز باستقلالها ولا تحتاج لاعتراف فرنسا "، حيث وصفت حنون الحديث عن الاعتراف بالنقاش العقيم ..