اتفقت مجموعات قبلية تقطن مناطق في شمال مالي تسيطر عليها حركات مسلحة من ابرزها حركة انصار الدين على إقرار نظام شرعي يتم تطبيقه في مختلف مجالات الحياة ويتعرض من يحيد عنه لعقوبات. وأوضحت رسالة وجهها علماء ومشائخ من ارياو حيث جرت مناورات لحركة انصار الدين قبل ايام ان الجلسات العلمية التى شهدتها منطقة ارياو اسكن خلصت الى الاتفاق على ضرورة التمكين الوجود الموجب اقامة الدين كاملا. وشددت الوثيقة ضمن اتفاق مكون من تسع نقاط على منع كافة اشكال التمائم، وهدر دم أي متعاون مع قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. واعتبر العلماء على ان تقدير دية القتل الخطأ، التي هي مئة من الابل بقيمة تقدر حاليا ب 13 مليون فرنك إفريقي. واشترط على أن يكون متولي الحسبة ممن له حظ من العلم الشرعي بحيث لا ينكر في مسائل الاجتهاد. وتطبيقا لاحكام الزكاة قرر العلماء على أن صرف الزكاة لا يكون إلا عن طريق الجهة المكلفة من قبل ولي الأمر ويكون إخراجها من افول الثريا إلى طلوعها وجمعها من قبل السعاة المكلفين من قبل الحسبة التابعة للمنطقة, ويبدأ في صرفها بما بدأ الله به من الفقراء والمساكين. وعبر علماء المنطقة عن ضرورة إنشاء معهد شرعي يتولى تعليم الناس المنهج الصحيح ورفع الجهل عنهم. واوصى المشاركون في الجلسات، في ختام اعمالهم، بانشاء مجلس من العلماء يجتمع بعد كل فترة لا تتجاوز ثلاثة اشهر، يتولون من خلاله إنشاء دورات للائمة والمؤذنين والدعاة، ويتابع مسيرة إقامة الدين". وأعلنت مفوضة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ايكواس "الاماتو حسين سليمان للشئون السياسية والسلام والأمن، أن الاعتماد علي الحوار فقط لحل الأزمة الأمنية في مالي لن يساعد في حلها. وأضافت سليمان - في بيان أصدرته المجموعة التي تتخذ من العاصمة النيجيرية أبوجا مقرا لها اليوم، رغم أن الحوار مازال أحد الخيارين المفضلين لحل الأزمة فإن جهات لها صلة بالأزمة في مالي لا تؤمن بالحوار ولاتميل إليه. وأشار البيان إلى أن مفوضة "ايكواس" للشئون السياسية ناقشت مشكلة الأمن في مالي مع قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا الجنرال كارتر هام خلال زيارته الأخيرة لأبوجا.