اعتمد قادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (ايكواس) خطة للتدخل فى شمال مإلى لاستراجعه من ايدي الجماعات المسلحة التي تسيطر عليه منذ اكثر من سبعة اشهر حسبما أفادت مصادر إعلامية يوم الأربعاء. وقال رئيس هيئة أركان الجيش المالي ابراهيم ديمبيلى"نحن مرتاحون جدا لما تم اعتماده"مضيفا ان"اجمالا تم تبنى التصور لعملية التدخل وستاتى قوات هنا لمساعدة مإلى على استعادة شماله". و من جهته أكد وزير الدفاع المالي ياموسا كامارا إن هذه الحملة العسكرية "تستهدف الجماعات المسلحة التي تنشط في شمال مالي". وخصص الاجتماع لدراسة و اقرار "التصور الاستراتيجى"لاستعادة شمال مإلى الذى كان وضعه خبراء دوليون افارقة وغربيون خلال اجتماع امتدت جلساته على مدى أسبوع في باماكو ورفعت الخطة أمس إلى وزراء الدفاع تجمع (إيكواس) للموافقة عليها وعقب موافقة هذإ الاخير على مسودة الخطة سيتولى مجلس الأمن مراجعتها منتصف الشهر الجاري مما يمهد السبيل لبدء العمل بها. ويوضح هذا التصور تركيبة القوة ومستوى مشاركة كل بلد من بلدان المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا بما يشكل" نواة" التدخل وتمويله والوسائل العسكرية التي يجب ان توضع في تصرف انجاز العملية. بيد انه لم يشرح اي تفصيل اثر اجتماع قادة الجيوش في العاصمة المالية. و من المقرر ان يعرض "التصور الاستراتيجي" على قادة دول ايكواس اثناء اجتماع يعقد نهاية الاسبوع في ابوجا بحسب مصدر قريب من اجتماع باماكو. وكان الجنرال الغيني سيكوبا كوناتي المكلف من الاتحاد الافريقي على الاشراف على اعداد قوة المجموعة الاقتصادية في مالي "آمل ان يحصل تقدم. لا يجب التخلي عن الضغط على المجموعات الإرهابية يجب اقناع الجميع بذلك". و كان كوناتي قد اكد امس خلال اجتماع امس انه "بإمكان مالي أن تعول على أصدقائها وشركائها من القوة الاحتياطية لاحترام وحدتها الترابية". و في نفس السياق دعت إيكواس" أنصار الدين" إلى الدخول في حوار سياسي من أجل إعادة تأسيس وحدة مالي. وكان مجلس الأمن الدولي قد أمهل زعماء القارة الأفريقية 45 يوما بدءا من 12 أكتوبر الماضي لوضع خطة للتدخل العسكري لاسترداد شمال مالي. و كان وزير خارجية مالي السابق السيد سليمان بوباي مايغا الذي يقود مرصد الصحراء والساحل قد اكد خلال زيارته للجزائر بان"هناك جهودا تبذل حاليا للتوصل الي تصفية مختلف الاطراف المسلحة التي تحتل شمال مالي وبالتالي اطلاق حوار سياسي يمكن من تسوية سلمية للازمة في هذا البلد". وقال مايغا "لا اتصور قوات عسكرية اجنبية تشن اعمالا في عمق التراب المالي" مشيرا في المقابل الي انه بامكان شركاء اقليميين وغير اقليميين مساعدة الدولة المالية ودعمها ومرافقتها في حل هذا النزاع مؤكدا في هذا الصدد بان الجزائر تستطيع ان تلعب دورا "في غاية الاهمية"في تسوية هذه الازمة.