ناشد أحد عمال الشركة الأجنبية "أم،أي سواكو الجزائر"، "بوعمريران محمد "، السلطات المعنية بالتدخل العاجل حول الوضعية المزرية التي يعاني منها العمال الجزائرون في الجنوب الجزائري بحاسي مسعود من تعسفات وانتهاكات لحقوقهم المهنية واستغلالهم إلى درجة العبودية و تقوم أيضا تلك الشركة المتعددة الجنسيات بالتمييز بين العمال في مجال الشغل و الرواتب و ظروف العمل ، حيث قامت الشركة بتسريح العامل "بوعمريران محمد " بسب قيام هذا الأخير في شهر مارس 2003 بتشكيل نقابة عمالية داخل الشركة وفقا لقانون الجمهورية الموضوع دستوريا، حيث تلقى دعما كبيرا من العمال الأمر الذي لم يرض أصحاب القرار بهذه الشركة الأكثر استعباد للعمال، بحيث أصبح العامل "بوعميران محمد" في نظرهم خطرا على الشركة. وأكد المتحدث أنه وخلال سنة كاملة وهو يتلقى أوامر وضغوطات من طرف مسؤولين والمتمثلة في القيام بعمليات حسابية مشبوهة مقابل مبالغ مالية يستلمونها لفائدتهم من أجل توريطه في أعمال غير قانونية والإطاحة بالفرع النقابي للتخلص منه. ودعا من جهته "بوعمريران محمد " السلطات الحكومية إلى عدم السكوت عن هذا الوضع الخطير. وأشار نفس المتحدث أن المشكل لا يكمن في ارتكاب الشركات الأجنبية المتعددة الجنسيات المخالفات القانونية والتجاوزات ضد العمال الجزائريين فقط بل يكمل في إعطائها الحق لنفسها في ارتكابها، وبالتالي منعهم من تأسيس نقابات عمالية تدافع عن حقوقهم المشروعة قانونا و دستورا و المعترف بها دوليا.