الشركات الأجنبية بالصحراء تهين العمال الجزائريين تبنت نقابات دولية قضايا نقابيين جزائريين تعرضوا لعمليات طرد من شركات أجنبية تعمل بحاسي مسعود، بعد تنديدهم بالمعاملة السيئة التي يعاملون بها من قبل مسؤولي تلك الشركات. وأكد عدد من النقابيين الذين إلتقتهم "أخر ساعة" على هامش لقاء نظمته النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، بالحراش أمس، أن الوضع بالشركات الأجنبية العاملة بالصحراء الجزائرية " لا يبشر بالخير" بسبب الاضطهاد والتعسف الممارس ضد العمال و النقابيين على الخصوص ، حيث تم طرد عدد كبير منهم بسبب تنديدهم بتلك الممارسات، ونبه هؤلاء إلى ظروف الإطعام و الإيواء التي " لا تمت بأية صلة بالإنسانية". واشار هؤلاء النقابيين بأن نقابات أمريكية وسويسرية وفرنسية أبدت استعدادها لتبني مشاكلهم، بعد أن طرقوا كل الأبواب في الداخل لا سيما مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث أفاد النقابي ياسين زائد الذي تعرض للطرد من الشركة البريطانية "كوفاس" بحاسي مسعود و التي تختص بتموين الشركات الأخرى بالإطعام، بأنه ملاحق في ثلاث قضايا في العدالة بسبب نشاطه النقابي، موضحا أنه كان ضحية تنديده بالممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها العمال الجزائريين بالشركات الأجنبية لا سيما في المجموعة التي يشتغل لحسابها. وحذرت النقابات المذكورة من مغبة التمادي في الإساءة للجزائريين، خاصة بعد أن أقدم مسؤول إحدى الشركات على الإساءة للعلم الجزائري سنة 2007، وأخطرت تلك النقابات التي بعثت برسائل إلى الإتحاد العام للعمال الجزائريين، بأن " الوضع أصبح لا يطاق بتلك الشركات، في علاقات العمال الجزائريين بمسؤوليها، وأشارت إلى تجاوزات يرتكبها بعض مدراء تلك الشركات ضد الجزائريين في بلدهم. وأشارت النقابات الدولية إلى أن "متابعة النقابيين بسبب نشاطهم المدافع عن حقوق العمال واضطهادهم أمر غير مقبول ولا يجوز السكوت عنه، خاصة وأن هؤلاء النقابيين الذين طردوا من عملهم كانوا ينددون ب" الأسلوب الإقطاعي وتحويل العمال إلى عبيد بهاته الشركات",وخصت بالذكر النقابي ياسين زايد المفصول من عمله على أنه أدان " سوء معاملة العمال الجزائريين في المجموعة المختصة ب"خدمات الإطعام" لفائدة شركات أجنبية أخرى نشطة بحاسي مسعود. وعدم تحمله الإساءة للعلم الجزائري داخل الشركة من قبل مديرها. كما أكدت تلك النقابات أنه "لا يعقل أن لا يزيد عدد النقابيين المتمتعين بعقود عمل دائمة 54 عاملا من جملة أكثر من 2000 عاملا ، بينما أشار ذات النقابي بأن العديد من النقابات الدولية تضغط حاليا على المجموعة التي فصلته من منصبه من أجل إزالة المظالم المسلطة عليه. وأكد نقابيون آخرون أن الأمر لا يتعلق بشركة أو اثنين، وإنما أغلب الشركات الأجنبية المتعددة الجنسيات تعامل العمال الجزائريين ك"عبيد" وتحرمهم من حقوقهم العمالية، وتعمل على إفشال تكوين فروع نقابية خشية تبلور حركة عمالية تطالب بالحقوق المعترف بها دوليا. وهو ماذكره النقابي عمار مزرود، الذي طرد من مجموعة "كوفاس"، قبل متابعته قضائيا بسبب قيامه بعملية تحسيس لفائدة العمال حول حقوقهم الاجتماعية و النقابية . ليلى/ع