اعتبر الأمين العام لحزب حركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي الاستقبال "المميز الذي حضي به الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند خلال الزيارة التي قادته إلى الجزائر، احتقارا للسلطة الجزائرية وخيانة للشهداء والمجاهدين والشعب الجزائري في حد ذاته، وأضاف في السياق ذاته أن الأوروبيون لا يعترفون بالكرم، ونحن نستقبلهم بتقبيل الأيادي. وقال، أمس ، عكوشي خلال ندوة الصحفية التي أجراها بمقر حزبه على هامش الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي هولاند إلى الجزائر، أنه تأسف من الاندفاع الغير محسوب من طرف الإدارة الجزائرية اتجاه دولة مستعمرة مازالت قنابلها المزروعة منذ زمن تنفجر، معتبرا في ذلك أنها اهانة للمجاهدين الذين كافحوا من اجل استقلال البلاد وخيانة لمليون ونصف المليون شهيد ضحوا من اجل أن تبقى راية الجزائر ترفرف في سماء العز، الذي دنسه - حسبه- استقبال غير عادي لرئيس دولة كانت سببا في مآسي العديد من الجزائريين. كما استنكر الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني طلب الشباب من الرئيس الفرنسي أن يمنحهم تأشيرة من اجل الذهاب إلى فرنسا ، حيث قال بهذا الصدد انه إعلان للولاء لفرنسا ، وأن هناك تغليط كبير من السلطة منذ الاستقلال اتجاه فرنسا ، لذى يجب أن لاننسى الاستقلال لم يعطى لنا لكننا أخذناه عنوة بدم شهدائنا، وأكد عكوشي "أن الاتفاقيات التي أبرمت مع الطرف الفرنسي خلال خلا الزيارة الأخيرة لهولاند ، لن تذهب بنا بعيدا، لأننا لازلنا مكبلين ب الثقافة الفرنسية ، وهذا بسبب أن النخبة التي تحكم البلاد هي لازالت فرنسية . وبخصوص ارتفاع الأسعار قال الأمين العام للحركة أن الدولة قادت الشعب إلى استقبل الرئيس الفرنسي لتنسيها مشاكلها – كما تفعله دائما- مشيرا إلى أن الزيادة في الأسعار وصلت إلى 9بالمائة والسلطة بقيت مكتوفة الأيدي بل ولم تهتم مطلقا وكانت منغمسة في الزيارة والشعب أكد قبوله بها بعد وجد نفسه أيضا منهمكا في استقبال الرئيس.