تأسف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، أمس، للبذخ الذي ميز استقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، واصفا السلطة "بالمازوشية"، ومؤكدا أن الكرم الذي صنعته الجزائر في زيارة هولاند يصنع ولاءات ويغلط الأجيال ويهين المجاهدين وأبناء الشهداء، مشيرا إلى أن الأوروبيين لا يعرفون الكرم ويحتقروننا عندما نمجدهم بمثل هذه الطريقة، لأنهم يحاسبون مسؤوليهم على كل مبلغ يصرف، في حين يغرف مسؤولونا من خزينة الدولة كما يشاؤون. وقال عكوشي في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب، إن السلطة مكبلة بالثقافة الفرنسية لأن النخبة الحاكمة في البلاد ثقافتها فرنسية، منتقدا الدبلوماسية الجزائرية واصفا إياها بالمتعثرة خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول العربية على غرار ليبيا وسوريا. وبدا المتحدث ساخطا على الرئيس الفرنسي والاستقبال الحار الذي لقيه من قبل مسؤولينا، مؤكدا أن هولاند أوهم الجزائر أنه معها في قضية مالي إلا أنه عاد للقول إن التدخل العسكري في مالي يرجع إلى الأممالمتحدة. وانتقد الأمين العام للإصلاح وصف العلاقات الفرنسية الجزائرية بالصداقة قائلا "أي صداقة نتحدث عنها دون تسوية قضية الذاكرة، هل نحن غير قادرين على خلق بديل للتعامل مع غير فرنسا، ومن أعطى هولاند الحق في القول إن الجزائر عاشت ربيعا عربيا في سنوات خلت، ليس من حقه الإدلاء بهذا التصريح". وأكد عكوشي أن هولاند جاء ليغرف من الخزينة العمومية وطرد فولسفاغن من الجزائر وإنشاء مصنع رونو الذي أعطي عدة امتيازات.