أجلت محكمة الجنايات بالعاصمة أمس البت في قضية 20 إرهابي،17 منهم في حالة فرار من بينهم عبد المالك دروكدال، إلى الدورة الجنائية المقبلة لتعيين دفاع تلقائي للمتهم (ت.عثمان) الذي تغيب دفاعه عن حضور الجلسة، المتهمين المتابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن، حيازة أسلحة نارية وحربية، حيازة مواد متفجرة، القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، اختطاف و احتجاز أشخاص بدافع الفدية، و حسب الملف فان مصالح الأمن العسكري وبناء على معلومات تسربت لديها تفيد بتخطيط كتيبة " النور" لتنفيذ عمليات اختطاف بمناسبة انشغال المواطنين بتأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2010 وعلى اثر ذلك تحركت لإحباط العملية حيث رصدت كمين لعنصران من الكتيبة ويتعلق الأمر ب "ش.امحمد" المكنى أبو سارية أمير الكتيبة و "و.خالد" المكنى "سيد علي" أحد عناصر الدعم و الإسناد وذلك بتنويمهما في مأدبة عشاء بمنزل جدة "سيد علي". وحسب ما جاء في ملف القضية فان المتهم الرئيسي "ش.امحمد" قرر برفقة المدعو "سيد علي" استغلال خروج الجماهير بالعاصمة للاحتفال بتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم بغرض السطو على المحلات واختطاف بعض الشخصيات للمطالبة بالفدية للخروج من الضائقة المالية التي يعانون منها بعدما تمكنت مصالح الأمن من تفكيك عدد من شبكات الدعم والإسناد الناشطة بالعاصمة ومناطق أخرى، غير أن المدعو "سيدعلي" قرر تسليم نفسه لمصالح الأمن و رسم خطة برفقة أقاربه بمنزل جدته بمنطقة واد اوشايح بالعاصمة واقترح على زميله المبيت في بيته تلك الليلة وأعدوا وليمة عشاء مع إعداد فخ ل"ش.امحمد" و هذا بالاتفاق بين مصالح الأمن ووالد المتهم، وتم وضع في الأكل منوم قوي الفعالية حيث استيقظوا في ال 21 نوفمبر 2009 وهم تحت قبضة مصالح الأمن، ما أسفر عن استرجاع أسلحة نارية، مسدس ألي، حزام حامل لخراطيش، قنبلة و قارورتين غاز، و خلال التحقيق معهما صرحا بوجود مخابئ سرية بمنطقة "قواعيس الغابية" الموجودة بجنوب شرق بومرداس تستغلها الكتيبة لإخفاء حاجياتها و ذخيرتها من الأسلحة و المؤونة ، وبعد عملية تمشيط لهذه الأماكن تم العثور على عدة أسلحة و مواد غذائية و مستلزمات الطبخ بالإضافة إلى بطاقة تعريف خاصة بالمكنى "سيد علي"، واسترجعوا 16 صاعق تقليدي و أسلحة أخرى بالإضافة إلى كمية من الأدوية كانت مخبأة داخل براميل، في انتظار مثول المتهمين أمام هيئة المحكمة التي ستكشف عن عديد الملابسات التي لم تذكر في تحقيقات مصالح الأمن.