أكد، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أمس بالجزائر العاصمة، بأن التعديل المرتقب للدستور يجب أن يكون "معمقا وجوهريا". وأوضح جاب الله، خلال افتتاحه للقاء وطني جمع رؤساء اللجان الوطنية لجبهة العدالة والتنمية، أن إعداد الدستور الجديد "يجب أن يمر عبر نقاش موسع ومعمق حتى يكون التعديل جوهريا"، مضيفا بأن تشكيلته السياسية تمتلك مجموعة من المقترحات التي ستقدمها في هذا الاتجاه، و أكد في هذا الإطار بأن التعديل يجب أن يمس كل الدستور على غرار الباب المتعلق بالسلطات "حتى يتحقق شرط تكريس التوازن بين السلطات الثلاث" وذلك في سبيل بناء "مسعى ديمقراطي صحيح"، ونفس الأمر يقول المتحدث بالنسبة للباب المتعلق بالهيئات الاستشارية التي شدد على ضرورة تفعيلها عوض أن تظل - حسبه- هيئات "شبه بطالة لا تتحرك إلا بأوامر فوقية". ومن جهة أخرى، أفاد جاب الله، بأن اللقاء يهدف إلى التشاور حول مسائل ذات أولوية "قصوى" بالنسبة للحزب وعلى رأسها إعداد إستراتيجية مدروسة للنهوض بالجبهة، قائلا "بعد أن عكف الحزب عقب اعتماده قبل أقل من سنة على التحضير للتشريعيات التي تعرض فيها لظلم كبير دفع به إلى مقاطعة الانتخابات المحلية التي نظمت بعدها، يتعين على الجبهة اليوم الالتفات إلى البناء التنظيمي من أجل استيعاب كافة طاقاتها الحالية والمستقبلية و توظيفها في خدمة الأهداف المسطرة". وثمن جاب الله، الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، إلى الجزائر، معتبرا أنه "من المهم أن تعمل الجزائر على تحسين علاقاتها بالغير" إلا أنه سجل أن التحضير لهذه الزيارة "عرف أشكالا من المبالغة كانت الجزائر في غنى عنها".