قال جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية في تجمع شعبي بقاعة سينما السعادة بوهران أن »الأحزاب العلمانية أكثر من ظلم الديمقراطية في الجزائر« ردا على بعض الأحزاب التي كانت قد أطلقت النار على الإسلاميين في خطاباتها خلال الحملة الإنتخابية وإنتقد جاب الله هذه التشكيلات السياسية التي إتهمت الإسلاميين بأنهم لا يملكون مشروعا سياسيا قائلا أن لحزبه برنامج متكامل أعده خبراء جزائريين إلى جانب مغتربين غيورين على الوطن بناءا على معطيات وأرقام الواقع الإقتصادي والإجتماعي . ولم تسلم أحزاب »الولاء« كما شاء جاب الله أن يسميها من إنتقاداته حيث لمح زعيم جبهة العدالة والتنمة لأحزاب التحالف سابقا من خلال قوله »لحزبنا برنانج خاص مرتكز على المبادئ الإسلامية المستمدة من بيان أول نوفمبر 1954 كما وذكر المتحدث الحضور بقاعة سينما السعادة أمس بمبادئ »الجبهة التي تقوم على العدالة الإجتماعية المفتقدة والتي يحاول الحزب تكرسيها ضمن برنامجه السياسي وقدم جاب الله حزبه على أنه البديل الأمثل لتكريسها على أرض الواقع وذلك من خلال تصورات الحزب الذي أكد جاب الله أنه يحظى بثقة المواطن والناخب الذي يأمل من خلال الإلتفاف على برنامجه في تحقيق العدالة الإجتماعية خاصة وأن المتحدث قال أنه لا يزال هنالك مواطنون من الدرجة العاشرة والدرجة الثانية والثالثة وغيرها ما يعكس حسبه الفوارق الإجتماعية التي أضحت تميز الجزائر على حد وصفه والتي ستسعى »الجبهة« للقضاء عليها وبين جاب الله أن برنامج حزبه مستمد من دراسة تعتمد بالأساس على ما يوجد في الفقه الدستوري الإسلامي الذي يعتبره بديل لدساتير (96) و(89) وغيرهها والتي تضم فراغات ونقائص على حد وصفه ودعا جاب الله لضرورة تجسيد الإصلاحات الجوهرية في الإصلاحات القادمة على غرار الجهاز القضائي والإداري الذين بحاجة إلى إعادة نظر جوهرية من منظور »جبهة العدالة والتنمية«