طالب الأمين العام لحزب النهضة الوطنية – أحد أحزاب التحالف الرئاسي في مالي –، "جيكيبا كيتا"، الجيش الموريتاني بالمشاركة في تحرير شمال مالي من سيطرة الجماعات المسلحة. واعتبر كيتا، في كلمة ألقاها مساء أمس الأول في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أثناء افتتاح المؤتمر الثاني لحزب اتحاد قوي التقدم المعارض، أنه "من غير المقبول أن يبقي الجيش الموريتاني متفرجا على انتهاك سيادة بلد جار وصديق"، في إشارة إلى مالي. كما طالب السياسي المالي حكومة بلاده بالمشاركة في القوات الإفريقية التي سيتم نشرها العام المقبل بمالي، لتحرير شمال البلاد من سيطرة الجماعات المسلحة، منتقدا في هذا الإطار المطالب الانفصالية للحركة الوطنية لتحرير أزواد، حيث أشار إلى أن حكومات مالي تعاملت مع ملف أزواد بالكثير من المسؤولية والمرونة، ونفي -في الوقت نفسه- وجود تهميش بحق الطوارق في مالي، معتبرا أن "الأنظمة السياسية المختلفة بمالي كانت دائما حريصة على التجاوب مع مطالب الأزواديين"، عبر دمج أبناء الإقليم بمختلف المواقع المهمة الإدارية والعسكرية، وعبر توجيه الاستثمارات في مجال التنمية إلى الأقاليم الثلاثة (تمبكتو، غاو، كيدال) الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة. وكان قد أكد وزير الدفاع الموريتاني، أحمد ولد أدي، في وقت سابق، أن بلاده لن تشارك بالقوات الإفريقية التي سيتم نشرها في مالي نهاية العام المقبل، وتعارض أحزاب المعارضة الموريتانية مشاركة الجيش بالحرب بمالي، وحذرت في أكثر من مناسبة النظام من الانجرار وراء "المغامرات الفرنسية"، وللإشارة فقد صادق مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، على قرار يقضي بنشر 3300 جندي إفريقي بمالي العام المقبل لتحرير شمال البلاد.