سيطرت عناصر "حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا" (موغاو) على الجزء الشمالي لمالي بعد سقوط "غاو" اخر مدينة في المنطقة اثر معارك دامية مع متمردي الطوارق و الاستيلاء على المقر العام للحركة الوطنية لتحرير الازواد. و بعد ان طردت الجماعات المسلحة المتمردين الطوارق من مدينة "تومبوكتو" و اوقفت زحفهم في مدينة "كيدال" تمكنت في نهاية المطاف من فرض نفوذها على كامل الشمال المالي و جزء من منطقة الساحل و الصحراء اثر سيطرتها الكاملة على مدينة "غاو" الاستراتيجية. و بعد ساعات من المعارك الدامية بين الجماعتين المتناحرتين خلفت عشرات القتلى حسب شهود تمكنت (موغاو) امس تمكنت هذه الاخيرة من السيطرة على المقر العام لل"حركة الوطنية لتحرير الازواد"وهو المكان الذي اعلنته منه الحركة انفصال شمال مالي عن بقية البلاد و الذي لقي تنديدا واسعا من طرف المجتمع الدولي. كما اثار الوضع المتردي في شمال مالي انشغال دول الجوار و الدول الاقليمية على العموم التي اعربت عن تخوفها من حالة الانفلات التى قد يؤول اليه الوضع اذ لم تتم ايجاد تسوية للازمة المستعصية. و في خضم هذه الاحداث المتلاحقة شهدت المنطقة زحما سياسيا سعيا لاحتواء الوضع المتفجر في شمال شمالي وصولا إلى تسوية سياسية حيث اجرى جان بينغ رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي امس محادثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تناولت اخر تطورات الوضع في شمال مالي وتم ما التوصل اليه على المستوى الاقليمي و القاري لايجاد تسوية للازمة في هذا البلد. و قال بينغ بعد لقائه مع الرئيس الموريتاني في تصريح صحفي""أزور موريتانيا بإنتظام للتشاور مع رئيس الجمهورية لأسباب متعددة حيث ان العديد من القضايا الإفريقية تم حلها هنا خاصة المشكلتين الايفوارية والليبية". و أضاف "عند ما اكون هنا يتم التطرق لجميع مشاكل القارة والإستماع إلى نصائح رئيس الجمهورية وأرائه بهذا الصدد و قد قمنا بإستعراض لجميع هذه المشاكل ركزنا بشكل خاص على الوضع في مالي".