واصلت ايران أمس ولليوم الثالث على التوالي مناوراتها (الولاية – 91) البحرية الكبرى في مضيق هرمز على مساحة تصل لمليون كيلومتر مربع، وتجري في الخليج الفارسي وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، وشهد، نهار أمس الأول، تدريبات واختبارات ناجحة على الغواصات وزرع الألغام عبر المروحيات، حيث وصلت الغواصات الايرانية الى المياه الدولية العميقة لرصد القوى المهاجمة والتصدي لها، وتطللت المرحلة الثانية من المناورات بنجاح الغواصات المدعومة بانتشار طائرات بدون طيار بالكشف عن قطع معادية مفترضة ووضع الألغام بهدف قطع الطريق أمامها ومنعها من الوصول إلى السواحل الايرانية، واعلنت طهران قبل انطلاق المناورات انها ستستخدم تقنيات محلية غير معروفة لاكتشاف عدو مفترض والقضاء عليه، وتجري المناورات بمشاركة الحوامات وطائرات الاستطلاع اضافة الى السفن القتالية الايرانية والفرقاطات وغواصات الجيش الايراني، وبينما تتمركز المدمرتان الرئيستان جماران وبوشهر في خليج عدن، تشارك قوات خاصة تستخدم الزوارق مهمتها الانتشار السريع لرد العدو، وأعلنت ايران انها ستجرب تقنياتها الجديدة خلال الأيام المقبلة اضافة الى الاسلحة الذكية وسوف تختبر ايضا صواريخ وطوربيدات من بينها الصاروخ رعد وهو احدث صاروخ ايراني متوسط المدى من نوع ارض جو، ومن الاهداف التي ترمي اليها المناورات هي اختبار المنظومات الدفاعية والمنظومات الصاروخية وتدريب القوات على القتال البحري ومواجهة التحديات ونقل الخبرات من الوحدات القديمة الى الوحدات الجديدة، وتؤكد طهران ان هذه المناورات تحمل رسالة سلام وصداقة الى دول المنطقة، وترمي للحفاظ على مصالحها في الخليج الفارسي والبحر بشكل عام بما فيها مصادر الطاقة المستخرجة من الخليج الفارسي وحماية حركة النقل البحري حيث ينقل نحو 90 بالمائة من صادرات ايران ووارداتها عن طريق البحر.