شرعت مصالح ولاية قسنطينة في عملية واسعة لإعادة إسكان أكثر من 1500 عائلة تقطن بالسكنات الهشة بدءا بإخلاء الحي القصديري بسيف حيث سترحل 750 عائلة إلى شقق جديدة بعلي منجلي. و صرح الأمين العام للولاية السيد عزيز بن يوسف بأنه سيتم في غضون الأسبوع الجاري إعادة إسكان أكثر من 800 عائلة أخرى تقيم في أربعة مواقع أخرى للسكن الهش . و قد تمت عملية إعادة الإسكان في ظروف جيدة بفضل توفير وسائل وإمكانيات هامة لنقل أثاث العائلات المعنية التي بدت جد مرتاحة وسعيدة بمغادرة واحد من أكثر المواقع غير الصحية حيث نشأ وكبر أولادهم في ظروف صعبة للغاية قبل حلول قساوة فصل الشتاء. وعند وصول المرحلين الجدد من حي بسيف والذي يطلق عليه أيضا حي السلام إلى حيهم الجديد الواقع بالوحدة الجوارية رقم 19 بالمدينة الجديدة علي منجلي كانت الفرحة التي اجتاحت آباء وأمهات هذه الأسر بادية على وجوههم. الحافلات القديمة ستوضع خارج الخدمة قبل الصيف المقبل سيتم بولاية قسنطينة وضع مركبات النقل العمومي القديمة بصورة نهائية خارج الخدمة قبل شهر جوان المقبل ، و أوضح والي الولاية أنه سيتم عما قريب تنصيب لجنة محلية لمراقبة وضعية الحافلات العاملة عبر عديد مناطق الولاية بغية تنفيذ هذا الإجراء الذي يندرج في إطار عملية ترقية عاصمة الشرق الجزائري. و أشار ذات المسؤول أن هذه اللجنة ستتشكل من ممثلين عن المصالح الولائية و عن مديريتي النقل و التجارة و منتخبين محليين و ممثلين عن نقابات النقل مذكرا بعزم الولاية على تحقيق تنظيم أفضل للمهنة و تحسين الخدمة العمومية. و ذكر أنه سيشرع في تطبيق قرار سحب الحافلات القديمة و المستعملة من الخدمة بالموازاة مع تشغيل ترامواي قسنطينة مضيفا أن هذا القرار سيسمح بتحسين ظروف تنقل المسافرين الذين غالبا ما يعانون بسبب غياب الأخلاق لدى بعض الناقلين. كما تطرق إلى أثر هذا الإجراء في التقليل من حوادث المرور مشيرا أن الاستغلال التجاري لترامواي قسنطينة سيفرض طبيعيا تغييرات إيجابية في تصرفات الناقلين. ومن جانبها اعتبرت مصالح مديرية النقل أن ترقية حظيرة الحافلات تمثل تسلسلا منطقيا للتدابير المتعلقة بتعديل تسعيرات النقل الجماعي المعلنة ابتداءا من الفاتح من جانفي.