قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية "الأفانا" موسى تواتي إن موقف السلطات بالسماح للطائرات الفرنسية بالتجوال في مجالها الجوي لضرب المسلحين الماليين، " إهانة لحرمة الجزائر والجزائريين"، خاصة بعد اعتراف وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" عن سماح الجزائر بمرور الطائرات الفرنسية عبر مجالها الجوي دون أي شروط. وطرح تواتي أمس في ندوة عقدها بمقر حزبه بالعاصمة سؤالا بخصوص هذا السماح قائلا هل الأجواء الجزائرية هي تحت الحماية الفرنسية؟ معتبرا قرار السلطات الجزائرية تفاديا لأي توتر جديد في العلاقات مع فرنسا، كما قال "كيف لنا أن نحمي حدودنا دون أن نحمي حدود جيراننا". وفي هدا الصدد، أضاف تواتي أن "الخارجية خاطئة ولا تقوم على المصلحة الوطنية بل على مصلحة الأشخاص"، مؤكدا أن الجزائر ستكون عرضة لهده التجاوزات التي تقع فيها الخارجية الجزائرية. وأشار تواتي في حديثه إلى أن فرنسا تبحث عن موارد مالية ودعم مالي لإنقاذ أزمتها الاقتصادية ووجدت –حسبه- مستعمراتها القديمة أي ولايات ما بعد البحر التي مازالت تابعة لها لإنقاذ أزمتها وعليه فالجزائر ليست في مأمن من الأزمة المالية أو ما عرفته تونس ومصر. وعن الشأن السياسي الداخلي قال رئيس الجبهة إن أويحيى سيكون نائب رئيس الجمهورية- حسب قراءاته للدستور المحتمل تعديله أو إقرار دستور جديد- بعد 15 شهرا، وأكد أن استقالته جاءت بمحض إرادته الشخصية ولم تأت من ضغوطات مناضليه. مشددا على ضرورة صياغة وتعديل الدستور باستشارة الشعب في مدى نزاهة في بلقاء جمعه مع الوزير الأول عبد المالك سلال ، أن يكون التعديل عن طريق استفاء شعبي أو عن طريق البرلمان. وطالب تواتي بتطبيق النظام الدستوري البرلماني بالرغم من انتقادات البعض وأعطى مثالا عن النظام البريطاني الذي هو نظام ملكي برلماني ويسير المملكة بشكل جيد.