أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تبحث بجدية الحصول على عضوية منظمة شنغهاى للتعاون، كبديل لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وقال أردوغان، في لقاء مع الصحفيين ، إن تركيا تبحث الآن خيارات بديلة، وسط تضاؤل الأمل في عملية الاتحاد الأوروبي، على ضوء معارضة قوية من جانب عدد من الدول الأعضاء في التكتل لمنح بلاده العضوية فيه، وأضاف، في تصريحات نشرتها صحيفة تركية ، أمس، أن تركيا تبحث أن تكون جزءاً من منظمة شنغهاي للتعاون، وأعرب عن أسفه إزاء التعاون الضعيف بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مكافحة الإرهاب، وقال، "منذ قرابة ثلاث سنوات أبلغني الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزى في اجتماع لمجموعة العشرين، إن لديه مفاجأة سيبلغني بها، حيث قال لي إن فرنسا سوف تسلم واحدا من الزعماء البارزين للمنظمة الإرهابية "حزب العمال الكردستاني" لتركيا، لقد رحل ساركوزى ولم يتم تسليم أي شخص لنا"، يشار إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة قد وافقت في قمة عقدت في الصين في جويلية الماضي، على مشاركة تركيا في الاجتماعات بصفة "المحاور"، وتضم المنظمة التي تأسست في عام 2001 الصين وروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، إضافة إلى دول تتمتع بصفة مراقب، وهى منغوليا، وإيران، وأفغانستان، وباكستان، والهند، كما تشارك روسياالبيضاء "بيلاروس" وسيريلانكا في أعمال المنظمة بصفة "المحاور"، على صعيد آخر، يجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية إلى ثلاث دول كبرى في أوروبا الوسطى، في الفترة ما بين 3 إلى 6 من شهر فيفري القادم، وقالت صحيفة تركية إن "أردوغان" سيزور كلاً من جمهورية تشيك، وسلوفاكيا، وهنغاريا، على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية للدعوة الموجهة إليه من نظرائه في تلك الدول، من أجل بحث فرص تعزيز مجالات التعاون المشترك، فضلا عن تناول المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأوضحت الصحيفة أن "أردوغان" سيبدأ جولته بزيارة التشيك في ال 4 من فيفري القادم، حيث سيلتقي نظيره التشيكى بيتر نيكاس، ثم يتوجه في اليوم التالي إلى هنغاريا للقاء نظيره جانوس إيدر، إلى جانب الرئيس الهنغارى فيكتور أوربان، ويختم زيارته بدولة سلوفاكيا في ال6 من فيفرى، ليلتقي نظيره أيفان جاسباروفيتش، والرئيس السلوفاكى روبرتو فيكو.