فندت الخارجية الجزائرية تصريحات نسبت إلى الوزير مراد مدلسى أن القوات الخاصة للجيش الجزائري ارتكبت أخطاء خلال هجومها على المنشأة الغازية " تيقنتورين " بمنطقة عين أمناس ولاية إيليزي الواقعة جنوب شرق البلاد لتحرير الرهائن الأجانب والجزائريين من الإرهابيين الذين اقتحموا المنشأة واحتجزوهم يوم 16 جانفي الجاري .وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ''عمار بلانى'' في تصريحات صحفية إن تصريحات وزير الخارجية مراد مدلسي حرفت بعمق عن مسارها الطبيعي. ونقلت بعض المصادر عن مدلسي قوله " لست متأكدا اليوم إن كنا بصدد إعادة تقييم أخطائنا بل نحن بصدد ملاحظة أن العملية كانت ناجحة ". وأضاف الوزير –حسب هاته المصادر- أن الهجوم على المنشأة الغازية بعين أمناس يتطلب ربما أن نعيد التقييم بالمرة في الجزائر كبلد يستقبل هذه الاستثمارات وفى نفس الوقت كمؤسسة تنشط عبر الإقليم الجزائري وشروط الأمن لتعزيزها، موضحا أن تجربة عين "تيقنتورين " ستحمل ربما بعض التعديلات في هذا الشأن". وكانت أحد وكالات الأنباء الأمريكية قد نقلت أمس الأول عن رئيس الدبلوماسية الجزائرية - خلال مشاركته في قمة دافوس بسويسرا - قوله " إن الحكومة الجزائرية سوف تجرى تقييما للأخطاء التي ارتكبت في أزمة الهجوم الإرهابي على منشأة للغاز في الجزائر " .وأضاف مدلسي أن الجزائر في حاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية الخاصة بالعمال الأجانب عقب الهجوم على " عين أمناس "، موضحا أن الهجوم لم يستهدف الجزائر فحسب بل المستثمرين أيضا والعمال الأجانب هناك، معترفا أن الجزائر في حاجة إلى مساندة دولية من أجل محاربة الإرهاب