قال مصدر عسكري في مالي أمس إن قوات فرنسية ومالية تقدمت في مواجهة المتمردين الإسلاميين في شمال مالي ووصلت إلى مدينة تمبكتو التي سيطر عليها العام الماضي مقاتلون متحالفون مع التنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، وأضاف المصدر "تجاوزوا نيافونكي ومنذ مساء أمس وصلوا إلى مشارف تمبكتو." ولم تواجه القوات الفرنسية والمالية حتى الآن أي مقاومة من المتمردين في المعقل الثاني للجماعات المسلحة بعد تمكنها من السيطرة على "غاو". إذ أوضح المتحدث أن القوات المتقدمة توقفت خارج المدينة لتجهز إستراتيجية لدخول البلدة التي توجد بها مساجد وآثار ومنازل من الطوب اللبن ولإخراج أي مقاتلين إسلاميين قد يكونون مختبئين داخلها، يذكر أن الولاياتالمتحدة وأوروبا أعلنت تأييدها المطلق للعملية العسكرية التي فوضت الأممالمتحدة بالقيام بها في مالي بغية صد التهديد الذي يمثله الإسلاميون المتشددون حتى لا يستغلوا صحراء مالي كقاعدة يشنون منها هجمات دولية. وبعد غارات جوية فرنسية لا تتوقف على مواقع ومركبات للمتمردين الإسلاميين نجحت الحملة العسكرية التي تقودها فرنسا في مالي في السيطرة على غاو أول أمس وهي أكبر بلدة في الشمال، حيث كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة. وقال مسؤولون ماليون وفرنسيون إن رئيس بلدية'' غاو" "سادو ديالو'' الذي لجأ إلى باماكو خلال سيطرة الإسلاميين على المدينة أعيد تنصيبه رئيسا للإدارة المحلية بينما أمنت قوات فرنسية ومالية وتشادية ونيجيرية البلدة والمنطقة المحيطة بها، وفيما تقدمت قوات فرنسا ومالي في شمال البلاد التي لا تزال فيها بلدة رئيسية أخرى تحت سيطرة المتمردين يجري نقل قوة تدخل افريقية يتوقع أن يصل عددها إلى 7700 جندي إلى البلاد على الرغم من التأجيلات المتكررة بسبب مشاكل حالت دون تجسيد الخطة.