أكدت مصادر محلية في شمالي مالي ل"بي بي سي"، أن مجموعة من المقاتلين الأجانب وصلت إلى المنطقة لمساندة الإسلاميين المتشددين الذين يسيطرون عليها. وقال سادو ديالو الحاكم السابق لمدينة غاو، إن هؤلاء المقاتلين وصلوا إلى المدينة، مما يؤكد تقارير سابقة عن قدوم "الجهاديين" إلى شمال مالي. وأضاف ديالو أن ما بين 60 إلى 100 مقاتل من الجزائريين والصحراويين وصلوا إلى المدينة قبل أربعة أو خمسة ايام. كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد سكان مدينة تمبكتو، أن مقاتلين إسلاميين من السودان قدموا إلى المدينة خلال يومي السبت والأحد الماضيين. وتأتي هذه التطورات بعد اسبوعين من إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بإمهال منظمة "إيكواس" الاقليمية في غرب افريقيا 45 يوما للتوصل إلى خطة بنشر 3000 جندي في شمال مالي. وكان الإسلاميون المتشددون ومتمردو قبيلة الطوارق سيطروا على الأجزاء الشمالية من البلاد عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي في مارس الماضي. ومنذ سيطرتهم على المنطقة طبق الإسلاميون المتشددون رؤيتهم المتشددة من القوانين الإسلامية، حيث تتحدث تقارير عن رجم أشخاص حتى الموت وبتر أعضاء أشخاص آخرين