أعلن المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي بن شيخ الحسين أمس الأول، بوهران، أنه سيتم قريبا إنشاء جهاز للتكفل بالفنانين، بإلحاح من وزيرة الثقافة. كما أشار إلى أن الوزارة قد عملت بالتنسيق مع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتوسيع الحماية الاجتماعية للفنانين وفق نظام تصريحي. وبخصوص الجهاز المشترك بين وزارات الثقافة، والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والتضامن الوطني والأسرة، فقد تأسف نفس المصدر لكون القانون 11/90 المتعلق بعلاقات العمل المسير للنظام العام لعلاقات العمل "لم ينص على النظام الخاص بالفنانين" مذكرا بأن هؤلاء يشغلون مناصب شغل مؤقتة مرتبطة بعقد عمل "لم يصرح بها أبدا لدى الضمان الاجتماعي". وحسب مسؤول الديوان الوطني المذكور، فإن هذا الجهاز الجديد يستجيب لهذا الانشغال، حيث سيسمح بالتصريح عن أي عمل وخدمة، مع إلزامية التوقيع على عقد، وفي غياب جهاز دائم أنشأ الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة صندوقا اجتماعيا، يسمح بتلبية الانشغالات الظرفية للفنانين، خاصة فيما يتعلق بالدعم المادي. وأبرز في هذا السياق، أنه قد تمت تسوية وضعية عدة فنانين بفضل هذا الصندوق، مرجعا في المقابل تأخر دفع الحقوق إلى كثرة دعامات البث الإذاعي والتلفزي، حوالي50 التي تستغل الأعمال الموسيقية، وقد تم دفع غلاف مالي قدره 398 مليون دينار في السنة الماضية، لفائدة 8100 مؤلفا منها 240 مليون دج ل 4280 مؤلف جزائري من طرف الصندوق المذكور، الذي استفاد منه 1115 مؤلف أجنبي تم استغلال أعمالهم في القنوات الجزائرية. وقد تمت تسوية وضعية قائمة منذ عدة سنوات، لما لا يقل عن 855 فنانا و60 منتجا جزائريا ينشطون في الفنون والموسيقى والأدب، وكان المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة قد انتقل أمس الأول إلى وهران لزيارة الممثل محمد حزيم، الذي يوجد حاليا في المستشفى الجامعي للعلاج.