أكد ديونكوندا تراوري رئيس مالي المؤقت استعداده لإجراء حوار مع "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، مؤكدا رفضه الدخول في أي مفاوضات مع غيرها من الجماعات الاسلامية المتشددة التي كانت تسيطر على المناطق الشمالية من البلاد خلال الأشهر التسعة الماضية. ونقلت الإذاعة الفرنسية عن تراوري قوله "من الواضح أن أي حوار مع جماعة أنصار الدين مستحيل، ليست لهم صلاحيات لإجراء مفاوضات"، معلنا تراوري أن الحكومة المالية المؤقتة مستعدة لدخول المفاوضات مع السكان المحليين من الطوارق المتنمين للحركة الوطنية لتحرير أزواد المطالبين بالاستقلال، وأوضح قائلا إن "الجماعة الوحيدة التي نسعى بالتأكيد الى إجراء حوار معها هي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، شرط ان تتخلى هذه الجماعة عن طموحاتها الانفصالية". حيث كانت فرنسا قد دعت الحكومة المالية الى بدء مفاوضات مع سكان الشمال بمن فيهم "الجماعات المسلحة غير الإرهابية التي تعترف بوحدة البلاد"، كما حثت السلطات على تنظيم انتخابات بأسرع وقت ممكن. وأكد فيليب لاليو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان له أنه "على السلطات المالية.. بدء مفاوضات دون تأجيل مع الممثلين الشرعيين لسكان الشمال (مع نواب محليين وممثلي المجتمع المدني) والجماعات المسلحة غير الإرهابية التي تعترف بوحدة مالي".