استبعد، مدير مخبر الأنفلونزا بمعهد باستور بالعاصمة، فوزي درار، دق ناقوس الخطر بسبب تسجيل 3 حالات وفاة بفيروس أنفلونزا الخنازير "أش1-أن1"، معتبرا أن الفيروس لم يصل إلى العتبة الوبائية أو يقترب من مرحلة الوباء. قال الدكتور درار، إن خطر استفحال فيروس أنفلونزا الخنازير "أش1-أن1" في بعض الولايات لا يدعو إلى القلق "لحد الساعة لم تصل الأمور إلى دق ناقوس الخطر"، موضحا أن التحذير يكون بعد أن يصل المرض إلى العتبة الوبائية أو يقترب من الوباء، وأشار الدكتور درار أن عدد الوفيات "محصور"، حيث سجلت 3حالات بولاية الوادي، وحالة أخرى لامرأة حامل في تيزي وزو. كما كشف الدكتور درار أن مخبر الأنفلونزا بمعهد باستور "يتلقى دوريا منذ بداية جانفي الفارط عينات لما يعادل 40 في المائة من حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية هي لأنفلونزا الخنازير"، حيث حذر في هذا الصدد من استفحال الإصابات وانتقالها على نطاق واسع مع بداية فيفري الذي يعد ذروة الإصابة بحالات الزكام بسبب تغير المناخ، مما لا يستبعد حسبه تسجيل وفيات أخرى لأن الفيروس يكون أكثر انتشارا. ومن جهة ثانية، أوضح مدير مخبر الأنفلونزا بمعهد باستور، أن نسبة 60 بالمائة من الأنفلونزا المسجلة -حاليا- في الجزائر ترتبط بفيروس أنفلونزا الخنازير "أش1-أن1"، معتبرا أن عودة ظهور الفيروس ترجع إلى أن "معظم الأشخاص لا يثقون في التطعيم الموسمي الذي يحتوي على سلالة H1N1 للوقاية من الفيروس"، وأكد أنه يجب أن يصل معدل تطعيم الفئات السكانية المعرضة للخطر إلى 75 بالمائة، فيما لم يتجاوز حاليا 35 بالمائة على المستوى الوطني"، موضحا أن "الهدف هو الوصول إلى تكوين فكرة واضحة عن مدى خطورة أنفلونزا الخنازير حاليا، سواء من حيث العلاج في المستشفيات أو حالات الوفاة". وفي سياق ذي صلة، دعا الدكتور المواطنين خصوصا منهم المصابين بالأمراض المزمنة، المسنين والأطفال وكذا النساء الحوامل، إلى الحيطة والحذر والعمل على اجتناب الاحتكاك بالمصابين بالأنفلونزا، مع المحافظة على النظافة التي تعتبر "السلاح الفتاك" المضاد للأنفلونزا، والخضوع للتلقيح المضاد للزكام قصد الحصول على مناعة أكبر. كما ينصح الأطباء بالوقاية من أعراض أنفلونزا الخنازير التي تتشابه في غالبيتها مع الأنفلونزا الموسمية، كالارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، والسعال، وآلام العضلات، والإجهاد الشديد، إضافة إلى الصعوبة في التنفس بالنسبة للأطفال بين 3 و12 سنة، وكذا الإسهال والقيء المتواصلين.