قالت مصادر بالمعارضة السورية، إن اجتماعا رباعيا بين مسؤولين كبار من الولاياتالمتحدة وروسيا والأممالمتحدة والمعارضة سيعقد اليوم في ميونخ ، لبحث الانتقال السياسي بالبلاد. وقال مسؤولون بالائتلاف الوطني السوري، أمس ، إن رئيس الائتلاف معاذ الخطيب سيلتقي مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، ومبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي، ويعقد الاجتماع على هامش مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، ويأتي بعد أن تجاوز "الخطيب" تحديا لسلطته بعد أن قال إنه مستعد لإجراء محادثات مع مسؤولين سوريين دون شرط أن يتنحى الرئيس بشار الأسد أولا، من جهته ، طرح المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي على مجلس الأمن خطة جديدة لحل الأزمة السورية تتألف من 6 بنود لا يعتبر وقف العنف فيها بندا رئيسيا، متمنياً لها أن تكون متواجدة في قرار يصدر عن المجلس، ونقلت صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن أمس الأول عن الإبراهيمي قوله في حديث معها: ان الخطة الجديدة لا تتضمن وقف إطلاق النار كنقطة انطلاق، لأن وقف إطلاق النار ثبت "أنه لا يمكن أن يصمد إن كان العنصر الوحيد المطروح"، هذا وشدد الإبراهيمي على أهمية دور مجلس الأمن الدولي في حل الازمة السورية قائلا أنه "ليس هناك مجال الآن للتعامل مع هذ ه القضية وبحث إنقاذ سوريا إلا من خلال مجلس الأمن"، على صعيد آخر، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ، أمس الأول، قالت فيهما إن "طائرات صهيونية اخترقت فجر الأربعاء الماضي المجال الجوي لسورية وقامت بالتسلل من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات وتوجهت الى منطقة جمرايا بريف دمشق حيث يقع أحد مراكز البحوث العلمية وقصفت المركز بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة آخرين وتسببت بوقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير بالمبنى، إضافة إلى مركز تطوير الآليات المجاور ومرآب السيارات، قبل أن ينسحب الطيران المعادي بنفس الطريقة التي تسلل بها"، وأضافت ان "سوريا تؤكد بالتالي أن لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سورية إلى لبنان"، وشددت على أن "سوريا تطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار إدانة واضحة لا لبس فيها لهذا العدوان الإسرائيلي السافر على أراضي دولة ذات سيادة ولانتهاك إسرائيل لميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي وخرقها لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، ولفتت إلى أن "امتناع مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطرة كما حدث في مرات سابقة سيعتبر بمثابة فشل للمجلس في القيام بالدور الذي أناطه به ميثاق الأممالمتحدة في صيانة السلم والأمن الدوليين في المنطقة وسيشكل مصدرا لعدم الاستقرار ولزعزعة السلم والأمن الدوليين في المنطقة"، وختمت الخارجية السورية بأن "سورية تحمل إسرائيل ومن يحميها في مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة عن هذا العدوان وتؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها في مواجهته"، وفي وقت سابق، استدعت دمشق قائد القوات الدولية في الجولان المحتل اللواء اقبال سنجا وسلمته شكوى رسمية بشأن الغارة، مؤكدة إن إسرائيل وحلفاءها يتحملون المسؤولية عن نتائج الهجوم على مركز البحوث قرب دمشق، ومشددة على أنها "تملك قرار المفاجأة" في الرد على الاعتداء.