أقرت وزارة الدفاع الصهيونية في تجاهل تام لانتقادات المجتمع الدولي ، مساء أمس الأول، خططا لبناء 346 وحدة سكنية جديدة في منقطة كوش عتصيون بالضفة الغربية التي تقع في جبال الخليل جنوبالقدسالمحتلة، وأوضح مسؤولون صهيونيون في تصريحات صحفية أمس الأول أن الخطط التي أقرتها الحكومة تشمل بناء 200 وحدة سكنية في مستوطنة تكوا و146 وحدة بمستوطنة نوكديم، يذكر أن كوش عتصيون تعتبرها إسرائيل منطقة ستحافظ عليها مهما كانت نتائج مفاوضات الوضع النهائي، وقد جاء الإعلان عن توسيع البناء هناك بعد يوم من صدور تقرير لهيئة دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن تداعيات الاستيطان على حقوق الفلسطينيين أقر عدم شرعية الاستيطان، ودعت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دعت إسرائيل الى "وقف كافة النشاطات الاستيطانية دون شروط مسبقة، وذلك بموجب المادة ال49 لاتفاقية جنيف".، من جهتها، أعلنت حكومة بنيامين نتانياهو عن رفضها هذا التقرير، معتبرة انه منحاز ضدها وسيعيق عملية السلام مع الفلسطينيين، هذا و أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة مجددا عدم شرعية كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها القدسالشرقية، وقال بان في بيان أصدره مكتبه أمس الأول تعليقا على تقرير اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن تداعيات الاستيطان على حقوق الفلسطينيين "إنه أوضح مرارا وتكرارا وجهة نظره الخاصة بالمستوطنات الصهيونية بالقول إن جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها القدسالشرقية غير شرعية بموجب القانون الدولي، كما تتعارض أيضا مع التزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق"، وأضاف البيان أن الأمين العام اطلع على تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الاستيطان، مضيفا ان "بعثة تقصي الحقائق هي هيئة مستقلة وأن الدول الأعضاء ستتطلع على التقرير في مارس المقبل في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف".