اشتكى العديد من سكان أحياء عين الدفلى كحي الإخوة حاج قدور بعاصمة الولاية من خطر مادة الأميونت بسبب إقامتهم في البناءات الجاهزة المشيدة منذ سنة 1980 إلى حد اليوم ،و المعروف و المتفق عليه أن إنشاء تلك البنايات كان مقرر لفترة زمنية معينة بعد زلزال الأصنام إلا آن الملاحظ اليوم هو تجاهل المسؤولين لوجود خطر مادة الأميونت المحظورة دوليا و التي تصنع ماسي الجزائريين إلى حد اليوم، فتلك البنايات تحتوي المادة المذكورة سالفا ، و رغم قرارات الدولة بمنع استخدام هذه المادة التي قتلت الكثير من العمال وأصابت آخرين بالسرطان ليزحف خطرها اليوم إلى البراءة إلا أن الإشكالية المستديمة التي تؤرق الجميع هي في حتمية بقاء الوضع على ما هو عليه إلى إشعار آخر ، و استمرارية العيش بطريقة عادية في هذه البناءات الجاهزة و المنتهية الصلاحية ، و هو ما يعني استمرار تعرض سلامة العديد من المواطنين القاطنين بتلك البناءات ، لخطر الإصابة بأمراض أسبستوز صفائح غشائية جانبية ، بفعل تعرضهم اللاإرادي لاستنشاق غبار الأميونت بالموازاة مع افتقار البناءات للمقاييس المعمول بها وطنيا و دوليا و تهرئتها بفعل العوامل الطبيعية المختلفة و قدمها من تصدع للجدران و الأسقف و تآكلها ، مع عدم قابليتها للترميم و هو الأمر الذي يستلزم إزالتها كليا و تعويضها ببناءات صلبة وقد كان من المفروض الشروع في عملية التجديد منذ سنوات طويلة ، أي مباشرة بعد انتهاء عمرها الافتراضي ، كما صرح بذلك أحد السكان خصوصا و أن منظمة الصحة العالمية تجدد دعوتها للتخلص من استخدام مادة الأميونت التي تهدد بإصابة ما يزيد عن 125 مليون شخص بأمراض السرطان و التي يعتقد أنها تقف وراء أكثر من 107 آلاف حالة وفاة بمختلف أنحاء العالم ، كما أشارت المنظمة أن هذه المادة تقف وراء ثلث الوفيات الناجمة عن أنواع السرطان التي تحدث جراء التعرض لعوامل مسرطنة في أماكن العمل ، وذلك بوفاة عدة آلاف في كل عام بالتعرض للأميونت في المنازل. و في هذا الصدد ترى لجنة التربية و التعليم العالي و التكوين المهني حتمية أخد الموضوع بكل مسؤولية و التطرق إليه بشجاعة من أجل أخذ كل التدابير و الاحتياطات الوقائية ، مع ضرورة إقرار مخطط مدروس للقضاء التدريجي على هذا المشكل.