تمكنت مجموعة القوات التشادية البالغ عددها 1800 شخص من دخول مدينة كيدال، المعقل السابق للمتشددين الإسلاميين في شمال مالي، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع الفرنسية اول امس وأكدت الوزارة أن بضع عشرات من أفراد قوات الإنزال الجوي يسيطرون على مطار كيدال، مشيرة إلى أن إجمالي عدد العسكريين الفرنسيين من القوات البرية والجوية والمدرعات في مالي يبلغ 4 آلاف، هذا ويناهز عدد القوات الإفريقية 3800 جندي بينهم أكثر من 2000 تابعون لقوات البعثة الدولية لدعم مالي. ومن المتوقع أن تأتي تعزيزات لها قريبا، مضيفة في هذا الاطار أن القوات الجوية وجهت في الأيام الأخيرة ضربات إلى 25 هدفا تابعا للمتشددين في منطقتي أجلهوك وتيساليت، معظمها مستودعات لوجستية ومراكز تدريب، الجدير بالذكر ان كيدال كانت معقلا لجماعة "أنصار الدين" المتشددة لكن عناصرها تركوا المدينة لتقع في أيدي المسلحين الطوارق المناوئين لها قبيل مجيء القوات الفرنسية التي أقامت سيطرتها على مطار كيدال ليلة 29-30 جانفي الفارط، وقد أعلنت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" التي سبق لها أن حاربت الحكومة المالية ضمن ائتلاف كان يضم أيضا حركتي "التوحيد والجهاد" و"أنصار الدين" استعدادها لمساعدة فرنسا في عمليتها العسكرية ضد حلفائها السابقين، ولكن الكثيرين في باماكو يرفضون فكرة الحوار مع "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، متهمين إياها بإعدام عدد من جنود الجيش الحكومي في بلدة أجلهوك في العام المنصرم. وفي الأثناء أعلن روب فيرمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية اول امس أن سلاح الجو الأمريكي نفذ 30 رحلة لمساعدة فرنسا في مالي منذ بدء عمليتها العسكرية هناك. وأوضح أنه نقل خلال هذه الرحلات حوالى 610 رجال و760 طنا من التجهيزات و180 ألف لتر من الوقود للطيران الفرنسي، واستخدمت خلالها طائرات من نوع "سي-17".