سيطرت القوات الفرنسية على مدينة كيدال أكبر مدن شمال مالي دون مواجهات مع الجهاديين الذين أعلنت مواقع مقربة منهم أنهم لشن حرب عصابات طويلة ضد القوات المالية والإفريقية. وأكد الناطق باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تيري بوركار أمس، عن انتشار عسكريين فرنسيين في مطار مدينة كيدال التي تعتبر ثالث كبرى مدن شمال مالي والتي كانت تسيطر عليها حتى الآن حركات إسلامية مسلحة. ورفض الناطق العسكري توفير أي توضيحات حول هذه العملية التي وقعت بعد سيطرة القوات الفرنسية والمالية على تمبكتو وغاو نهاية الاسبوع الماضي. وأعلن مسؤول في الإدارة المحلية في مالي أن "طائرة فرنسية حطت على مدرج مطار كيدال وأنهم تموقعوا في المطار" من جهتهم إعتبر قادة الجماعات الجهادية شمال مالي أن انسحابهم وعدم مقاومة الجيش الفرنسي عملية تكتيكية وأنهم سيخوضون حرب عصابات طويلة الأمد ضد القوات المالية والدولية المنتشرة في مدن الشمال. وكانت كيدال في أقصى شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية معقل حركة أنصار الدين الإسلامية المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأعلنت مجموعة منشقة عن أنصار الدين تدعى حركة أزواد الاسلامية، مؤخرا أنها تسيطر على كيدال مع المتمردين الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير أزواد. وميدانيا ينتشر 3500 جندي فرنسي و1400 جندي من دول غرب إفريقيا ومن تشاد إلى جانب الجيش المالي.