قالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي نشرت مقاتلين شمال شرقي مالي، إنها ما تزال تطالب بالاستقلال, في وقت تستعد فيه القوات الفرنسية لتسليم مدينة كيدال للقوات المالية والأفريقية. وقال المسؤول الإعلامي للحركة التي تمثل طوارق مالي، إنها لم تتخل عن مطلب الاستقلال عن مالي التي ترفض تماما مبدأ الانفصال. وكانت الحركة قد أعلنت من جانب واحد في مارس الماضي قيام دولة للطوارق في شمال مالي عقب انقلاب عسكري في باماكو أطاح بالرئيس السابق موسى توري. بيد أن مجموعات إسلامية مسلحة بينها حركتا أنصار الدين والتوحيد والجهاد في غرب أفريقيا فضلا عن منشقين عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، سرعان ما طردوا مقاتلي حركة أزواد, واستولوا على المدن الرئيسية في شمال مالي وهي تمبكتو وغاو وكيدال قبل أن تطردهم منها القوات الفرنسية مؤخرا. وكانت حركة أزواد قد وافقت مؤخرا على إجراء محادثات سلام مع الحكومة المالية, في حين أعلن الرئيس المالي ديونكوندا تراوري أن حكومته مستعدة للتفاوض مع الحركة بشرط تخليها عن مطلب الانفصال. وقال مقاتلون من الحركة إنهم احتجزوا اثنين من كبار زعماء المسلحين لدى فرارهما من الهجمات الفرنسية باتجاه الحدود الجزائرية، وأوضحوا أن الأمر يتعلق بمحمد موسى أغ محمد وأوميني ولد بابا أحمد. وبينما تنتشر قوات فرنسية ومالية ومقاتلين من حركة أزواد في كيدال, قصفت القوات الفرنسية مجددا أمس مواقع للمسلحين في مناطق وعرة قرب المدينة.وقال متحدث عسكري مالي إن الغارات الجوية استهدفت مواقع في جبال إيفوغاس قرب الحدود الجزائرية، ومدينة كيدال. وأضاف أن بعض أعضاء الجماعات المسلحة يتحصنون في الجبال المحيطة بمنطقة تيكاركار القريبة من كيدال. وكانت طائرات فرنسية قد قصفت أول أمس ثلاثين مستودعا للأسلحة ومعسكر تدريب للمسلحين في المنطقة لتدمير القواعد الخلفية للمسلحين، حسب تعبير وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وفي واشنطن أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن سلاح الجو الأميركي قام بثلاثين طلعة جوية لنقل جنود فرنسيين وعتاد في سياق الدعم اللوجستي الأميركي للتدخل الفرنسي. وأضاف المتحدث أن طائرات نقل عسكري أميركية من طراز سي17 نقلت 610 جنود فرنسيين و760 طنا من العتاد والمؤن إلى مالي.