لا تزال 14عائلة مقيمة ب21 شارع الإخوة منصور، بالقرب من قاعة حرشة حسان،تناشد السلطات المعنية ومنها رئيس بلدية سيدي أمحمد، التدخل العاجل لإنقاذها من الموت وترحيلها من البناية الهشة المهددة بالانهيار في أية لحظة، بسبب قدمها وانهيار أحد أسقف منازلها في الأيام القليلة الماضية.حيث ذكر سكان العمارة التي يعود تاريخ إنجازها إلى 1889، و أن البناية أصبحت غير صالحة للسكن ومهددة بالانهيار في أية لحظة، حيث صنفت من قبل مصالح المراقبة التقنية للبنايات في الخانة الحمراء، ولم تخضع للترميم على غرار بقية العمارات، لأنها تضررت كثيرا من زلزال 2003، واعتبرت من بين البنايات التي يجب تهديمها.وأشار المتحدثون إلى أنهم طالبوا رئيس بلدية سيدي أمحمد باتخاذ حل مؤقت للحفاظ على حياتهم وترحيلهم من البناية، غير أنه لم يتخذ أي إجراء لحد الآن، وقال إن ذلك ليس من صلاحياته، حسب السكان الذين يعيشون أوضاعا جد صعبة منذ انهيار شبه كلي لسقف إحدى الشقق، بعد معاينة مصالح البلدية، الحماية المدنية والشرطة للمكان، في انتظار اتخاذ الإجراءات التي تنهي الكابوس الذي يعيشه السكان منذ تلك اللحظة.وما زاد من مخاوف سكان العمارة، تدهور وضعية السلالم التي أصبحت غير صالحة للاستعمال، حيث أصبح السكان يرافقون أبناءهم عند الدخول والخروج خوفا عليهم من انهيار السلالم أو أجزاء من العمارة التي تنفذ إليها الأمطار من كل الجهات.وفي هذا السياق، ذكرت بعض قاطنات العمارة أن هذه الوضعية أدت إلى تشتت العائلات المتضررة التي لجأت إلى توزيع أفراد الأسرة على الجيران من أجل المبيت، خوفا من وقوع أي مكروه وانهيار المنزل أثناء الليل، مثلما وقع في إحدى الشقق التي ولحسن الحظ، لم تخلف خسائر بشرية، كون أصحابها كانوا غائبين عن المنزل، حيث لا تزال الردوم وقطع من الخرسانة المهشمة مكدسة بداخله.واعتبر السكان عدم تدخل الجهات المعنية لإزالة الردوم والنظر في وضعيتهم لحد الآن إجحاف في حقهم، بينما اكتفى المسؤولون المحليون بتقديم الوعود التي لم تتحقق، رغم أنهم يعيشون هذا الوضع منذ عشر سنوات بعد زلزال 2003 الذي زاد الطينة بله، مما جعل المصالح التقنية تحذر العائلات من البقاء في البناية. استحداث 8 حظائر للتسلية و200 حديقة عمومية بمقاييس جد مضبوطة كشف مدير الغابات على مستوى ولاية الجزائر، أن مديريته الوصية بصدد استحداث وإنجاز 200 مساحة عمومية خضراء موزعة عبر 57 بلدية بولاية الجزائر، إلى جانب 8 حظائر للتسلية بمقاييس جد مضبوطة، وذلك في إطار تطبيق المخطط الأخضر المندرج ضمن المخطط الاستراتيجي الممتد إلى غاية سنة 2023.وأوضح مدير الغابات أنه من البرنامج الذي تعكف المديرية الوصية على تطبيقه، توسيع المساحات والفضاءات الخضراء على مستوى كل المقاطعات الإدارية للعاصمة، والعمل على توسيعها وتنميتها من أجل توسيع حجم الغطاء النباتي للعاصمة.وأضاف المسؤول أن العاصمة ستعزز مستقبلا ب 200 حديقة عمومية مدعمة بكافة وسائل الراحة والمرافق الترفيهية ذات مقاييس عصرية، وذلك لتوفير ظروف ملائمة لسكان العاصمة، أمام زحف الإسمنت على المساحات الخضراء، وكذا استغلال عدد كبير من الأوعية العقارية في تجسيد عدد كبير من المشاريع السكنية، حتى بالنسبة للأوعية العقارية التي تمت إعادة استرجاعها بعد عملية الترحيل التي استُغلّ منها عدد كبير لإنجاز وحدات سكنية.وأشار المتحدث إلى أن 7 حظائر تسلية المزمع تجسيدها، ستوكل دراستها إلى مكاتب دراسات متخصصة من أجل إنجازها بمقاييس مضبوطة، في إطار توفير فضاءات جديدة لقاطني العاصمة، أمام وجود حظيرة تسلية وحيدة عبر أطرف بلديتي بن عكنون والعاشور.وجدير بالذكر أن ولاية الجزائر كانت قد قسمت ضمن مخطط التنمية الاستراتجي للعاصمة الممتد إلى غاية سنة 2023، عددا من المشاريع القطاعية إلى مخططات فرعية، منها المخطط الأزرق الذي يهتم بجانب المياه الصالحة للشرب، وكذا تسيير الموارد المائية، والمخطط الأخضر الذي يعتني بالمساحات الخضراء والمرافق العمومية، إلى جانب مخطط السكن الذي يعنى بمجال تسيير الحظيرة السكنية، في الوقت الذي سيتم استحداث مديرية خاصة بمتابعة مدى تقدم المشاريع المندرجة ضمن مخطط التنمية الاستراتيجي.