أكد المركز الوطني للدراسات و الأبحاث التطبيقية في التعمير ان 30 بالمائة من السكنات المندرجة ضمن برنامج انجاز أكثر من مليون سكن خلال الفترة الخماسية (2010-2014) ستنجز على مستوى ولاية الجزائر و في هذا السياق أوضح المكلف بالدراسات في التعمير محمد بلعريبي أن المركز أنجز مؤخرا بطاقات تقنية في إطار دراسة سوسيو ديمغرافية و قام باختيار الاراضي التي ستخصص لانجاز هذه المشاريع السكنية. و تقع أكثر هذه الأراضي بالجنوب الغربي للعاصمة حيث تم انجاز المخططات العمرانية لولاية الجزائر وما يجاورها من ولايات كما تم اختيار عدة قطع أرضية قدرت بحوالي 300 هكتار بكل من بلديات أولاد فايت و بابا احسن و الدرارية و الكاليتوس. و أكد بلعريبي أن المركز تحرى خلال هذه الابحاث أن تكون هذه الأحياء مناسبة لانجاز أحياء سكنية تستجيب لحاجات المواطن و متوفرة على المرافق العمومية الضرورية. و من جهة أخرى ستحول بعض الارضيات التي كانت مقامة عليها سكنات فوضوية و شاليهات بعدة مناطق بالعاصمة الى أحياء سكنية كما أكدت مصادر من ولاية الجزائر. و كانت مصالح ولاية الجزائر قد استرجعت منذ 2010 مساحة تزيد عن 475 ألف متر مربع عقب عمليات الترحيل التي شهدت إعادة إسكان أكثر من 10 آلاف عائلة بسكنات جديدة بمختلف أحياء العاصمة و بعد هدم الشاليهات والبيوت القصديرية التي كانت تعيش فيها على مستوى بعض الأحياء بالعاصمة. و ستخضع المساحة المسترجعة المتواجدة ب11 موقع من بين اكثر من 20 موقعا بمختلف بلديات العاصمة لعمليات تهيئة لتحويلها أيضا إلى مساحات خضراء أو تشجيرها أو إنجاز مركبات رياضية جوارية فوقها حسبما صرح به مصدر مسؤول بالولاية. فالمساحة المسترجعة على مستوى (حوش ميهوب) ببراقي والمقدرة ب15000 متر مربع ستحول إلى حظيرة للتجهيزات العمومية كما ستعرف المساحة المسترجعة على مستوى حي الجزيرة القصديري والمقدرة ب2500 متر مربع إنجاز مركز ثقافي جواري في حين ستحول مساحة 200 الف متر مربع المسترجعة بعد هدم شاليهات برج الكيفان إلى مساحات خضراء. واسترجعت ولاية الجزائر على مستوى نادي الصنوبر بسطاوالي مساحة 73469 متر مربع سيتم تشجيرها و تهيئتها وإنجاز مساحات خضراء في حين ستخصص المساحة المسترجعة على مستوى حي (المذابح) والبالغة 600 متر مربع لاقامة مشروع سكني. و فيما يتعلق بأقدم حي قصديري ببلدية سيدي امحمد و الذي كان يعرف بحي الزعاطشة والذي استرجعت به مصالح الولاية 3000 متر مربع ستنجز عليها حديقة عمومية بها ساحة تطل على الواجهة البحرية للعاصمة. و قد برمجت ولاية الجزائر إنجاز مركب رياضي جواري على مساحة 10 آلاف متر مربع استرجعتها على مستوى حي ديار الكاف كما قررت تشجير وتحويل مساحة 10 آلاف متر مربع إلى مساحات خضراء على مستوى حي بوشراي باب الواد. و ستخصص المساحة المسترجعة بحي( فونتان فراش) بباب الواد و المقدرة ب 10آلاف متر مربع لانجاز مركب رياضي في حين ستعرف المساحة التي كانت بها بيوتا قصديرية بحي دودو مختار بحيدرة والبالغة 150 ألف متر مربع عمليات تشجير. و على مستوى بلدية الدارالبيضاء تم استرجاع مساحة 500 متر مربع ستقام فوقها مرافق عمومية و نفق كما ستعرف ذات المنطقة توسيع الطريق الوطني رقم 24 بالمحمدية. وسيشهد حي ديار الشمس بالمدنية من جهته عمليات إعادة تهيئة لتحويل الشقق ذات الغرفة الواحدة إلى شقق من 3 أو 4 غرف. اما في بلدية الشراقة فأكد الوالي المنتدب للشراقة السيد محمد جلاوي أن المساحات التي كانت مقامة بها بيوتا فوضوية في كل من حي مزرعة نزالي و مزرعة إيكس-فلامون يجري تحويلها الى حدائق عمومية. و أضاف جلاوي انه تم اتخاذ قرار بتحويل هذه المساحات الى فضاءات للتسلية لكونها تجاور غابة بوشاوي علما ان مديرية الغابات قامت بتسييج هذه الاراضي و شرعت في الأشغال. وتجدر الاشارة الى ان ولاية الجزائر عرفت بداية من شهر مارس 2010 إلى غاية نهاية شهر ديسمبر من نفس السنة أكبر عملية إعادة إسكان منذ الاستقلال مست أكثر من عشرة آلاف عائلة.