ذكرت تقارير صادرة عن صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولون عسكريون كبار ومن أجهزة الاستخبارات الأمريكية اقترحوا أن يدرجوا في لائحة سرية للأشخاص الذين يتعين "قتلهم" اسم الجزائري "مختار بلمختار" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدفه جماعة "الموقعون بالدم"على مجمع الغاز بتقتنورين في عين أميناس في 17 جانفي الماضي. وأكدت نفس الصحيفة، أن المسؤولين الأمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم – حسب قولهم- أن إدراج اسم الإرهابي بلمختار إلى هذه اللائحة يعنى توسيع مجال العمل العسكري للولايات المتحدة في شمال غرب أفريقيا، عن طريق توسيع المنطقة التي تستهدفها الطائرات من دون طيار وعمليات مكافحة الإرهاب". وأيد المسؤولون الأمريكيون فكرة المشاركة المباشرة في البحث عن بلمختار، سواء مع طائرات بدون طيار، أوالطائرات المقاتلة أو باستخدام القوات الخاصة. وهذا العمل العسكري يمكن أن يعتمد على العمليات الخاصة للجيش، وذلك بمساعدة من وكالة المخابرات المركزية، - حسب المسؤولين- الذين يعتقدون أنه من الأرجح أن يضاف بلمختار إلى قائمة الأهداف العسكرية. كما أوضح المسؤولون أن هذه الخطوة يمكن أن تستند إلى وحدات القوات الخاصة للجيش بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه). وأضافت الصحيفة أن الإرهابي بلمختار هو مثال جيد يمثل المخاطر الإرهابية التي لم يحقق فيها ضمن تطلعات وقدرات الجماعات المسلحة والتي تقف في أعقاب الربيع العربي، كما ذكر نفس المسؤلون و وفقا لبيان المخابرات الأمريكية العليا أن بلمختار "قد يرغب في إجراء المزيد من الهجمات ضد المصالح الغربية،" وذلك عقب العملية الإرهابية التي شنها على منشأة الغاز في عين أميناس. وللتذكير، فإن مسؤول أمريكي كان قد قال في جانفي المنصرم ، "إن واشنطن تنوي إقامة قاعدة مخصصة للطائرات من دون طيار في شمال غرب أفريقيا من أجل تحسين مراقبة الجماعات الإسلامية في المنطقة، ومن المحتمل أن تقام تلك القاعدة العسكرية في النيجر أو في بوركينا فاسو"، حسب ما أعلنه المسؤول.